بعض ما يجري في مكة المكرمة وفي شوارعها
استصرخ مستنجداً بالله ثم بصاحب السمو الملكي امير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل سلمه الله ورعاه.. انني أحد من شرفهم الله بالسكنى في مكة البلد الأمين الحرام ــ أقدم للمهتمين بالشأن المكي ومصلحة مكة.. ولي أن أفتخر بهذا الشرف ــ فكثير من المسلمين يرجو أن يكون من سكانها ولم يتمكن لظروف، فقد اخبرني فضيلة الشيخ عبدالمالك الطرابلسي رحمه الله انه يعرف رجلا من أثرياء ليبيا رغبوا الهجرة الى مكة واخذوا في الأسباب ولان الله عز وجل لم يكتب لهم ذلك حالت دون تحقيق رغبتهم أمور أضطروا بأسبابها البقاء في ليبيا واكتفوا بأن جاءوا لأداء شعيرة الحج أو لأداء نسك العمرة، والشكر لمن جعلنا جيران حرمه الحرام ونسأله التأدب لنكون أهلاً لتلك المنحة الالهية.
1 ــ هل من المعقول والمقبول ان تبقى عمائر الاسكان العام خالية تسكنها الرياح والهوام وتكون موقعا يرتاده بعض مرضى الضمائر يقضون فيه مآربهم الخبيثة، وآلاف المكيين في الانتظار، ونسمع من بعضهم ان الاسباب تأخر المقاول الذي يتعلل بتغيير الاسعار واسباب اخرى قد تكون مقبولة وقد لا تكون، فأين هم المشرفون على هذا الصرح العمراني (ان خدمة مكة وأهلها فيها من الأجر العظيم من الرب الكريم، والتهاون فيه ظلم كبير).
2 ــ التشرف بالسكن في مكة شرف لا يدانيه شرف، وتشريف من الله لمن كتب الله لهم ذلك، ومن حقي أن أتسائل مقام أمانة العاصمة : أين الحدائق العامة؟ أين المتنزهات ؟ قد يقول البعض ان في مكة الكعبة والحرم وزمزم والمقام والحرم زينتها ــ نقول له نعم ولكن هل يعني هذا أن تحرم من متنفس طبيعي وحدائق عامة فيها ألعاب بسيطة لترويح الأطفال، ودورات مياه بالحدائق ومواقف للسيارات؟ أليس من حق المكيين أن يتحقق لهم ذلك؟ تكون مكة أنموذجا مشرفا يتحدث عن جمال شوارعها وانتظام كل شيء فيها، ان اهلها الطيبين منتظرون.
3 ــ اذا كان لك لزوم في مشوار في مكة فإن لم تكن من أهل الخطوات فلن تصل في الموعد، مع ان أهل مكة أدرى بشعابها بمعنى أن المكي يعرف التخريمة والدخول من هنا للخروج من هناك ــ ولكن أكثر الشوارع مغلقة وفيها مشروع والحفر والمطبات الطبيعية والصناعية، انني أكاد أجزم انه لا يوجد شارع في مكة دون مطبات وحفر لاقامة المشاريع ــ والمقاولون من حقهم وضع الحواجز لقفل الشارع، ولكن اين المشرفون واين المراقبون واين امانة العاصمة؟ واين مصلحة الطرق؟ اين من يخافون الله؟ (هل عُدمت الامانة؟) اما الشارع النظيف من الحفر والمطبات فلابد وان فيه مسؤول مهم (وأكثر المسؤولين الكبار يعتمدون التقارير التي تقدم لهم ولا يتكلفون بالنزول الى الشوارع وتفقدها (كما كان يفعل الاستاذ العريف طيب الله تربته).
اين انتم يا رجال الامانة؟ اين انتم يا رجال الشرطة؟ أين أنتم يا رجال المرور؟ أين أنتم يا رجال التربية والتعليم بنين وبنات؟ وقت الخروج من المدارس من سوء التنظيم والفوضى والزحام الشديد وقت الذروة وعكس الشوارع اعرف ان هناك لجاناً مكلفة بالتنظيم ــ فأين هي؟ الا يمكن وضع حل لهذه الاشكالية بتنظيم الشوارع المحيطة بالمدارس والتشاور بموالاة عقد الاجتماعات، انها امانٍ تبحث عن حلول وبيدنا الحلول فهل الى ذلك من سبيل؟ كل اهل مكة منتظرون ــ وللمسؤولين الدعاء بالعون والتوفيق.
الندوة 4/3/1430هـ