مستشفى أجياد العام ..والبديل

بعد أن تمت الموافقة على إزالة مستشفى أجياد العام ..المجاور لبيت الله الحرام أسندت كافة (التحويلات) الطبية والطارئة والعاجلة إلى بعض المراكز الصحية بالحرم وأعتقد أنها خمسة مراكز - لا يعمل منها سوى مركز واحد على مدار الساعة (والأيام) أما المراكز الأربعة الأخرى ففي (بيات) صيفي وشتوي حتى موسم الحج.

وهنا أستغرب على وزارة الصحة كيف أنها تجاهلت مثل هذا الوضع وبجوار الحرم المكي ..مع انفلات وتتابع أشهر العمرة والزيارة (للراغبين) في ذلك ومن شتى بقاع الأرض وأتعجب من عدم التفاتها إلى هذا الوضع خصوصاً والحرم ومكة والمنطقة المركزية بها وعلى مدار الساعة تعج بالمعتمرين والزوار ..فهل تجد وزارة الصحة بأن مركزاً صحياً واحداً يعمل طيلة أشهر السنة يفي بالغرض ويستطيع أن يقدم لأولئك المعتمرين والزوار كافة الخدمات المستعجلة والطارئة؟.

أعتقد (والعلم عند الله) بأن الوضع جد سيء ..فليس معنى عدم وجود شكاوى ..ضد هذا الوضع يعني بأن الوضع تمام التمام ..لأن المعتمرين والزوار في غالبيتهم أجانب وليسوا مواطنين ..لأن المواطن ..سيتحرك ..وسيشكو ..وسيتكلم أما الزائر ..فمن أين له أن يعرف كيف يصل إلى هذه الوزارة (الفذة)؟.

مركز صحي واحد ..لا يكفي ولن يكفي أبداً ..فلابد من تحريك بقية المراكز التي تعيش في إجازة طويلة المدى دون عذر شرعي.. ولابد أن تتم تهيئة المراكز لاستقبال حالات الحوادث والعمليات والعناية المركزة وما شابه ..يعني (تقريبا) مستشفى مصغر لعلاج الحالات التي تحتاج عناية وسرعة طبية، وربما تدخلاً جراحياً ..أكيد (جماعة وزارة الصحة) سيرددون ..ومن أين عرفت هذه (الولية) مثل هذا الوضع؟ ..لذلك سأختصر عليهم الطريق وأقول لهم (أهل مكة حمام) و(أهل مكة الحمام أدرى بشعابها).

فليت شعري أن تتحرك وزارة الصحة (الطيبة) إلى فتح جميع المراكز الصحية بالمنطقة المركزية حتى لا يكون الضغط القائم على مركز واحد مبعث أذى للناس وتضييق على أولئك الزوار..
فأرحموا القوم ياقوم الوزارة ..وان غداً لناظره قريب ..وعلمي وسلامتكم.

الندوة 27/3/1430هـ