لفتة لطريق السيل مكة

لا أحد ينكر الجهود التي تبذلها وزارة الطرق والنقل لربط مدن وقرى المملكة بشبكة طرق متنوعة المواصفات حسب أهمية الطريق ومدى الكثافة المرورية التي يستحوذها ذلك الطريق . فبعض الطرق التي تربط المدن الكبيرة والتي أنشئت منذ ربع قرن تحتاج إلى إعادة التأهيل ورفع طاقتها الاستيعابية لأعداد المركبات التى تسلك هذه الطرق . فالتوسع العمراني وزيادة أعداد المركبات بمختلف أنواعها وأحجامها يحتّم ذلك . فعلى وزارة النقل اخذ ذلك بعين الاعتبار . ومن ضمن الطرق التي تحتاج إلى توسعة وزيادة عدد المسارات بالاضافة الى الإنارة . طريق الطائف السيل مكة المكرمة .

ولا يخفى على أحد أهمية هذه الطريق الذي يعد البوابة الشرقية لمكة المكرمة وبه ميقات أهل نجد وما حولها بمن فيهم دول الخليج . فالطريق بوضعه الراهن بحاجة ماسة إلى توسعة لتزايد أعداد الشاحنات الكبيرة التي تسلكه في كلا الاتجاهين والتي كانت سببا في كثير من الحوادث الدامية والمميتة التي راح ضحيتها أناس أبرياء . فالطريق يشهد كثافة مرورية وخاصة في عطلة الصيف وفي شهر رمضان المبارك وشهر الحج لتزايد أعداد الزوّار والمعتمرين والحجاج الذين يقصدون مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة والحج . وفي موسم الحج تستحدث نقطة تفتيش وفرز عند جسر الزيما حيث تمتد طوابير السيارات الواقفة في بعض الأحيان حتى السيل الصغير وهذا مما يزعج المسافرين وخاصة الذين لديهم اطفال وكبار في السن الذين لا يطيقون الانتظار الطويل داخل المركبات فعلى مسؤولي المرور والجهات الأمنية اتخاذ ما يلزم لتسريع عملية التفتيش والفرز بزيادة عدد المسارات ومضاعفة عدد الأفراد في نقطة التفتيش والفرز لحل مشكلة تكدس المركبات في هذا النقطة .

لوحات والطرق
من الملاحظ أن اللوحات الإرشادية العرضية على الطرق العامة والسريعة منخفضة جدا الأمر الذي يعرّضها للتحطيم والتلف من جراء اصطدام الشاحنات الكبيرة بها والتي لا تتقيد بمستوى ارتفاع الحمولة المقرر من وزارة النقل تجاهلا من السائقين ومن دوريات أمن الطرق التي لم تمنع أية شاحنة من السير لتجاوز ارتفاع حمولتها عن الحد المعقول . وهذه التجاوزات لم تحدث في الدول الأخرى . لذا نطالب الوزارة برفع مستوى اللوحات الارشادية أكثر من خمسة أمتار حماية لها من الارتطام بحمولة الشاحنات . والله المستعان .

البلاد 29/5/1430هـ