الخطر يهدد شارع ابن جبير بالشوقية

شارع الشيخ محمد بن جبير بمكة المكرمة ذو الكثافة السكانية العالية له من الاهمية بمكان باعتباره اصبح همزة الوصل فيما بين شمال وجنوب مدينة مكة المكرمة من الجهة الغربية لها والذي تزداد الحركة المرورية به يوماً بعد يوم خاصة بعد ان تم توجيه المواطنين بمكة المكرمة الى السكن العائلي بالعديد من المخططات السكنية بهذه الجهة الجنوبية بمكة المكرمة لما يتوفر بها الكثير من الإمكانات التي يحتاج اليها السكان من مستلزمات الحياة اليومية.

كما ان هذا الشارع اصبح يرتاده يومياً الكثير من ناقلات المياه الصالحة للاستعمال الآدمي والصرف الصحي وناقلات مستلزمات مواد البناء وبعض البضائع الخاصة بالمحلات التجارية وبعض الاسواق وغيرها لانتعاش حركة البناء والبدء في اعمار المرحلة الثانية من مباني المرحلة الثانية من مدينة الملك فهد.

ومن يرتاد هذا الشارع الهام ليلاً ونهاراً يلاحظ تلك الكثافة المرورية به كما يلاحظ تلك السرعات الجنونية من قائدي تلك المركبات الصغيرة والكبيرة منها التي لا تخلو من الحوادث اليومية وذلك بسبب استقامة مسار هذا الشارع وكذلك لعدم تواجد الفرق الراجلة والراكبة من رجال ادارة المرور بمكة المكرمة وايضاً عدم وجود اللوحات الإرشادية للمنعطفات وتحديد السرعة به.
لقد رأيت شخصياً الكثير من الحوادث اليومية والتي كان أحدها بتر رأس أحد قائدي إحدى المركبات الصغيرة ولم يتم العثور على ذلك الرأس إلا في اليوم التالي الذي جرى به الحادث تحت انقاض احدى مباني "الاسكان المذكور" وكان قد تم هذا الحادث المروع على مرأى من سكان ومرتادي هذا الشارع الذي تم نتيجة لتلك السرعة المستمرة به على مدار الليل والنهار.

إنني لا أنكر الجهود المكثفة التي تبذلها ادارة مرور العاصمة المقدسة بقيادة العميد احمد بن ناشي العتيبي إلا ان شارع الشيخ محمد بن جبير لم تصله العصا السحرية لإدارة المرور الامر الذي جعل هذا الشارع ميدانا للسباق ونموذجا له في هذه المدينة الآمنة التي دعا لها أبو الأنبياء سيدنا ابراهيم الخليل بقوله "رب اجعل هذا بلدا آمنا".

ومن هنا اتوجه بندائي هذا الى ادارة مرور العاصمة المقدسة على تنظيم الحركة المرورية بهذا الشارع وتحديدا السرعة به مع مداومة رجالها ليلا ونهارا رحمة بسكان هذه الأحياء من رجال ونساء وأطفال ومرتاديه من عابري السبيل، كما اننا جميعا لناعظيم الأمل في العميد أحمد بن ناشئ العتيبي في تلبية هذا النداء الإنساني.. أعانه الله ووفقه لما يحبه ويرضاه اللهم آمين .

البلاد 5/7/1430هـ