ساحات المسجد الحرام تعاني من المدخنين
حذر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء من تدنيس ساحات المسجد الحرام بالتدخين. لافتا إلى أن هذه الساحات مكان للمصلين ينبغي احترامها.
نُشر هذا الإيضاح في جريدة المدينة يوم الثلاثاء 7 رجب 1430هـ على الصفحة 12.
والحقيقة أن ظاهرة التدخين في ساحات الحرم المكي الشريف يشتكي منها الكثيرون من زوار المسجد الحرام وتعكر صفو الأجواء الروحانية في هذه الساحات المباركة التي خصصت للمصلين هذا بالاضافة وجود نساء أفريقيات يبعن الحبوب للزوار لنثرها في ساحات الحرم لإطعام الحمام. وقد سبق لنا الكتابة عن هذه التجاوزات وطلبنا من الرئاسة وضع أحواض في أركان ساحات الحرم لنثر الحبوب لإطعام الحمام بدلا من نثر الحبوب في الساحات التي تساهم في اتساخها وهي في الأصل مخصصة للصلاة. ولم نجد أي تجاوب مثمر. كما نسمع أن هناك فرق متابعة من قبل الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين ولكن بعض هذه الفرق لم تقم بواجبها بشكل جاد لمنع الظواهر السلبية التي تقع في الساحات وأهمها التدخين ونثر الحبوب للحمام. ولا ندري لماذا لا تقوم الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين بوضع سياج حول الساحات كما هو الحال في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة لأن تحديد حمى لساحات الحرم بالسياج يمنع من تنامي ظاهرة التدخين والظواهر السلبية الأخرى. كما نلفت الانتباه إلى وجود بعض الفجوات بعرض 2 سم أو أكثر بين بلاط المطاف في بعض المواقع وخاصة خلف حِجر إسماعيل عليه السلام وتعالج هذه الفجوات بمادة السليكون التي لم تلبث طويلا حتى تخرج وتترك حفرة بطول البلاطة يتأذى منها الطائفون، وهذا خطأ مهني والمفروض من معلم البلاط والمهندس المشرف ملاحظة ذلك وعدم ترك فجوات كبيرة بين البلاطات وخاصة في صحن الطواف الذي يشهده ملايين البشر من المسلمين من كافة أنحاء العالم، ولعل ترك واحد سنتيمتر بين البلاطات يكفي لمعالجة حالات التمدد في فصل الصيف.
إننا نضع هذه الملاحظات تحت أنظار المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين والجهة المنفذة لاتخاذ ما يلزم لمعالجة السلبيات الآنفة الذكر. والله ولي التوفيق.
البلاد 16/7/1430هـ