لأمانة العاصمة
* القارئ السيد عبدالكريم محمد حبيب أحد عُمد أحياء مكة المكرمة شرفها الله أرسل لي فاكساً وتحدّث معي هاتفياً حول مطالب وتساؤلات تتعلّق ببعض الإجراءات والقرارات التي قامت بها أمانة العاصمة المقدسة مؤخراً. ولمعرفتي الأكيدة و(الجازمة) بكل من العمدة عبدالكريم و(حرصه) على الشأن العام وبمسؤولي أمانة العاصمة خاصة أمينها معالي الدكتور أسامة البار (أضع) كامل تساؤلات العمدة أمام الأمانة عسى أن تجد حلولاً أخرى تكون في (مصلحة) الجميع.
* يقول العمدة عبدالكريم الذي يصف نفسه بـ"مواطن محب للجميع": "أنا مواطن التمس معاناة الآخرين بحكم عملي، وخطابي هذا عن معاناة لا وصف لها. فالإجراءات الجديدة التي اتخذتها أمانة العاصمة باستخراج تصاريح إسكان الحجاج من قبل المواطنين لم تعد سلسة كما كانت من قبل".
* ثم يوضح قائلاً: "المفاجأة أن الأمانة اختارت قرابة 18 مكتباً فقط من ضمن 132 مكتباً هندسياً لعمل التصاريح وهي قليلة جداً.. فتصور كيف يمكن لهذا العدد القليل من المكاتب إنهاء إجراءات ما يقارب 70 ألف تصريح في مكة المكرمة وضواحيها؟" ثم يضيف: "في السابق كان استخراج التصريح يتم مجاناً أما الآن فالمكتب الهندسي يأخذ (5) خمسة ريالات عن كل شخص، بمعنى إذا كان التصريح لإسكان عدد (1000) حاج فذاك يعني (5000) ريال. إضافة إلى خدمات المكتب الهندسي التي تتراوح ما بين (2500) ريال إلى (5000) ريال".
* وزيادة في الإيضاح يقول العمدة: "هناك شروط تعجيزية للمواطن منها على سبيل المثال إذا كان تصريح بناء عمارة المواطن قديماً منذ عام 1397هـ مثلاً فعليه مراجعة الأمانة واستخراج صورة من أصل التصريح الذي ربما لا يوجد له أصل بعد كل هذه السنين الطويلة. كذلك مطلوب من المواطن عمل سلم طوارئ لعمارة ليس لها سلم طوارئ في الأصل. ممّا يزيد من المعاناة في عمل سلم جديد؟!".
* ولكل هذه الأسباب التي يعتبرها العمدة (معاناة) للمواطن يطلب من الأمانة (تخفيف) إجراءاتها وشروطها، خاصة وأنها بحسب قوله: "تؤدي عملها في استخراج تصاريح إسكان الحجاج منذ عامين وكان العمل يتم بصورة مرنة وسلسة".
* من حق المواطن العمدة عبدالكريم أن يرى في إجراءات الأمانة (معاناة)، ومن حقنا على الأمانة أن ننقل لها هكذا رؤية ومطالب. فأنا على يقين أن معالي أمين العاصمة، وهو الخبير بمكة وأهلها (حريص) على أن يكون (أداء) وعمل الأمانة في كل أجهزتها وإداراتها أداءً مميزاً، ويلبي مطالب المواطنين كما يحقق أهداف ولاة الأمر يحفظهم الله في إيجاد كل وسائل الراحة، وسبل العيش الآمن لكل من يعيش فوق هذه التربة الطاهرة.
* كلنا وبدون استثناء متفقون على أن الدولة رعاها الله وأجهزتها المختلفة حريصة على تقديم أفضل وأجود الخدمات لضيوف بيت الله الحرام فذاك أحد أهم الأعمال التي يكرر ولاة الأمر (تشرفهم) بأدائه، وكلنا متفقون على (صعوبة) موسم الحج وتطبيق الأنظمة والقوانين المتناسبة مع تيسيره وتسهيله لعدم إدراك البعض لمهامهم كسباً للمال فقط. ولكن ومن باب (المعرفة) الجازمة بمسؤولي أمانة العاصمة المقدسة آمل اهتمامهم بما ورد في رسالة العمدة عبدالكريم، وأن يتم اتخاذ إجراءات أكثر تسهيلاً وتيسيراً للمواطنين. فالجميع في هذا الوطن (مجندون) لخدمة ضيوف الرحمن، وتشريف هذه البقعة الطاهرة.
المدينة 21/8/1430هـ