منتجع أهالي مكة المكرمة وجدة
سُرَّ ساكنو مكة المكرمة وجدة بافتتاح خط جبل (مكة/الهدا) خاصة وان افتتاحه كان بحلول الصيف بعد أن أقفل لازيد من عامين لتوسعته وجعله خطين وانارته .. فأصبح اليوم خطاً عالمياً والشكر بعد الله للحكومة السنية على ما بذلت من أجل سعادة وراحة المواطنين ، ايضاً الشكر موصول لشركة المعلم الشيخ بكر بن لادن التي اكملت هذا العمل الكبير الهام - اما عن طريق الهدا من مكة من السيل الكبير أو بالتليفريك فذلك شيء آخر ..
وكنت وكان الكثير يظنون ان هيئة السياحة العليا انتهزت العامين في انشاء عمائر وفلل بهذا المنتجع العزيز .. وان تحدد ايجارات الشقق بالعمائر وكذا الفيلل دون جشع وطمع .. ولكن شيئاً من ذلك لم يحصل .. ولكن قامت مجموعة من الفيلل ووضع اصحابها (لها ايجارات مرتفعة متوسطها - الليلة الواحدة ألف ريال) ثم لا يهئ المستثمرون بالهدى (استراحات خفيفة مجهزة بالتليفزيون والفرش المقبول للناس الذين يحضرون لقضاء ثلاث ساعات أو أقل أو أكثر - وتكون أجرتها بالساعة - على غرار بعض الاستراحات على خط الشفا - والهدى أولى) كذلك على خط الجبل من بداية الكر حتى الهدا ، يحسن ان تستغل بعض النواحي الفائضة عن خطي السيارات لايجاد مقاهٍ مبسطة وحمامات - وحول المقهى البسيط حشيش أخضر يسر الناظر ونافورة صغيرة (تنشيطاً للسياحة وترغيباً قد يكون حصيلته العدول عن السفر لخارج المملكة .. أمثالي)
واعود إلى جشع الملاك في وضع الاجرة على رغبتهم - ولا مانع لديهم ان تبقى خالية ولا يهمهم .. وهذا قولهم (ان لم يعجبك السعر روح فتش عن الارخص) وقد حدثني احد القادمين من المغرب بالسيارة انه عند مرورهم بصوفيا - وكانوا مجموعة من خمس سيارات ينتظر السابق اللاحق فوجدوا أن أجرة الفنادق مرتفعة لا تتناسب مع احوالهم فقابلوا شخصاً توسموا في سماحته ان يدلهم على سكن ليوم واحد باجرة اقل وهم لا يشترطون خمس نجوم - راضين بنجمة واحدة أو بصفر إلى ثلاثة أصفار - فأخذهم الرجل إلى مركز حكومي اعدت الحكومة بجواره سكناً بأجور زهيدة لمن لا يستطيع - وهكذا كان - وعندنا الحكومة بخير بدءاً من حبيب الكل خادم الحرمين الشريفين واخوته الاشاوس يعنيهم راحة من لا يستطيع (أكثر من راحة من يستطيع) والمثوبة من الله - واخيراً وليس آخراً لابد من هيئة تحدد الايجارات في كل المنتجعات كالباحة وأبها - وحتى في المشافي الجازانية كالشقيق وغير الشقيق (والشمس فاكهة الشتاء فان تجد ذا عضة فلعلة لا يصطلي) والمشافي كالمصايف وان كان للتين قوم فان للجميز أقواماً)
وعموماً فان منطقة الطائف وضواحيها هي الاقرب لاهالي مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ، وحتى دول الخليج حياهم الله اذا لم يسافروا إلى خارج بلادهم فانهم يأتون إلى جدة من أجل البحر ويقصدون الهدا والطائف وأبها ، ثم ان الصيف والاجازات يتم فيها اللقاءات وسوق عكاظ وتبادل الآراء والخبرات ، وكنت أرى (في رمضان) ارتالاً من طلبة العلم الخليجيين يشترون من مكتبة الباز ومن غيرها من المكتبات الشهيرة كتب التفسير والفقه والحديث والتاريخ والسيرة للقراءة وللاهداء وخاصة ما يصدر عن الحرمين الشريفين واللهم وفق الجميع إلى ما فيه رضاك يا جواد يا كريم.
الندوة 25/8/1430هـ