حاجة الأحياء الحديثة
نتيجة للنهضة العمرانية بالعاصمة المقدسة تعدد الأحياء السكنية الحديثة في كل من شمال وجنوب وشرق وغرب مكة المكرمة مدعومة بالخدمات المدنية اللازمة لحياة بني الإنسان التي تعني بها الجهات المختصة الحكومية من واقع التوجيهات السامية الكريمة الهادفة الى تمكين المواطنين من الحياة الانسانية السعيدة لمواكبة الزيادة المضطردة في الاعداد السكانية من المواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين لمواكبة ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية الكريمة من مشاريع تنموية بهذه العاصمة المقدسة بساحات المسجد الحرام والعديد من الطرق والشوارع الحديثة بهدف جعلها مدينة نموذجية بما يتفق مع قدسية المكان خاصة بعد أن أصبحت هذه البقعة الطاهرة من الأرض تستضيف الأعداد من الملايين على مدار أيام السنة من الحجاج والمعتمرين والزوار تنفيذاً للتسهيلات التي وجه ولاة أمر البلاد حفظهم الله ورعاهم وأدامهم زخرا للبلاد والعباد.
هذه التوجيهات السامية الرشيدة التي أشاد بها مواطنو هذه البلد الأمين لتمكين هذه البقعة الطاهرة من الأرض ومن بها من العباد باستضافة هؤلاء الضيوف الكرام وبكرم الضيافة والأقامة الآمنة والمريحة من خلال تلك المشاريع العملاقة التي تسهل أداءهم لواجبات نسكهم وشعائرهم الشرعية.
ومما تجدر الإشارة اليه هنا ان الاحياء السكنية الحديثة بالعاصمة المقدسة اكتملت بها الخدمات اللازمة التي يحتاج اليها قاطنو هذه الاحياء ما عدا شبكات المياه للاستعمال الادمي والصرف الصحي الخاصة بتصريف مياه الفضلات التي لازالت راكدة تحت المنازل والمحال التجارية وغير ذلك. ولما لهذين العنصرين الهامين في حياة الانسان والصحة العامة فإن الأمل معقود على وزارة الكهرباء والمياه لتلبية هذا المطلب الهام خاصة أن صاحب المعالي وزير الكهرباء والمياه الذي نراه يسعى جاهدا في تقديم هذه الخدمات الحيوية الى جميع مدن وأحياء مملكتنا الحبيبة.
يا صاحب المعالي ان العديد من الأحياء الحديثة بمكة المكرمة التي لها من الأهمية بمكان لحاجة ماسة الى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي خاصة تلك التي تقع جنوب غرب مكة المكرمة. ان هذا الماء الذي ورد ذكره بكتاب الله وجعلنا من الماء كل شيء حي. اما الصرف الصحي فهو له من الضرورة بمكان حماية للصحة العامة للمواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر وفقكم الله وسدد خطاكم آمين.
البلاد 25/8/1430هـ