مشهد أخير .. لمكة بلا جريمة
هل نجح مشروعنا مكة بلا جريمة ..؟؟!! الذي بدأته (شرطة العاصمة المقدسة) .. في اعتقادي ان النجاح .. لم يكن نجاحاً بجدارة واحتمالية النجاح في نظري كانت بنسبة أقل من 50% وذلك النجاح اقدره في الحملات الارشادية والدعائية المدرسية بمكة المكرمة.
اما عدا ذلك فقد كان الفشل الذريع مصيراً لهذا المشروع (الجميل جداً) في (محتوياته وحيثياته ذلك الذي استبشرت به وغيراً خيراً كثيراً للحد من ظاهرة تطاول البشر في مكة (على قدسيتها وحرمة البلد الطاهر (مكتي) والمفاجأة في هذا الفشل هو تواتر الجرائم العنيفة لحالات القتل التي حدثت في مكة عام 1430هـ ومنذ بدايته ، وذلك بعيد انطلاق (مكة بلا جريمة) وكأننا قلنا (لاصحاب الجرائم تلك) ابدأوا فإذا بنا نقرأ بأم أعيننا خبر (قتل الاكاديمية) ثم تبع ذلك قتل المعلم بالمدرسة ولحق بذلك (القطار) الدموي مقتل بياع (الخضار) .. هكذا ثلاث جرائم تصدرت الصحف وسمع بها القاصي والداني داخل (السعودية) وما خفي من جرائم. من سرقات .. وتجاوزات وصلت إلى الكذب والنفاق والرياء وعمالات متخلفة تحت كبري المنصور .. بخلاف ما هو (متروس) داخل الاحياء .. من (الاجانب) الذين لم ولن يراعوا حرمة هذا البلد الطاهر.
ثم المصيبة الاعظم .. في بقية (الجنايات) (واربابها) .. فلم يكتف (المتجاوزون) (بالبلاوي) (التي تثخن جراحات (مكتي) حتى توالت تلك (المصائب) وكأننا ومع هذا المشروع (كنا ننفخ في قربة ماء مشقوقة).
نعم لم ينجح المشروع بجدارته التي توقعتها منذ البدء لان التوعية كانت فقط في داخل (علب) سردين (المدارس) واكتفينا ولم ننجز اعلاناً واحداً في الشوارع .. أو اللوحات .. الاعلامية بكل أشكالها .. وأغرقت المدارس بالكتيبات .. والارشادات والمطويات التي أعتقد بأنها وصلت إلى حاويات (النفايات) حين تم توزيعها من قبل (عيالنا وبناتنا).
ثم تكدست اللوحات والرسومات والفنون وقبعت داخل (سجن) معارض (التعليم) فلم يرها أحد سوى (رواد تعليمنا) ولم تتحرك جهاتنا (المعنية) لتوزيعها في الإدارات الحكومية الاخرى بدلاً من حبسها في جدران مظلمة..
كما لم تتحرك (راعية المشروع) شرطة العاصمة بانفاذ اللوحات الارشادية الا التي كانت تخرج على استحياء .. ولم تتحرك امانة العاصمة في بث الوعي .. الاعلاني .. ومساندة بقية الجهات (المسؤولة عن المشروع) رغم انها كانت من أطراف المشاركين.
ايضاً لم تتحرك شركة الاتصالات بجهودها في بث رسائل الجوال التي كان من أوجب واجباتها .. خدمة مكة .. وقاطنيها .. وزوارها فكان الجهد (المبذول) في يد التعليم .. الذي هو الآخر .. لم يتحرك سوى داخل (المدارس) والمحاضرات والندوات واكتفينا بتلك (الحوارات) التي لم يسمعها سوى طلابنا وطالباتنا وهم في قمة الضجر .. فظهرت الجرائم من الكبار .. ثم تربع الفشل الذريع على عرش هذا المشروع وكانت النتيجة (لم ينجح احد) (-) مع (هجمات) (الجرائم) .. المتتالية .. وياله من (حظ).
وعلمي وسلامتكم
27/8/1430هـ