في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) لذا يظل تعلق الناس بتوفر المياه في مقدمة اهتماماتهم وتعقيبا على ما كتبت بعنوان (المشكلة الأزلية للمياه) نشرت «عكاظ» بتاريخ الأربعاء 28/8/1430هـ للأخ عبد الله بن علي العساف مدير وحدة أعمال جدة في شركة المياه قوله: (إن وضع المياه بجدة قد أخذ في التحسن كثيرا منذ حوالى عام تقريبا).

طبعا لا أحد ينكر أن ثمة تحسنا ولكن طبيعة البشر تريد الأفضل، وهذا ما دفع بسعادة الأستاذ حسن رضوان إلى أن يبعث إلي بالجدول التالي لوصول المياه مع ما صادفه من عنت في سبيل الحصول على وايت ماء. جدول وصول الماء إلى جنوب الحمراء شرق شارع حائل:
يوم الأحد 7/6: وصلت عصرا.
يوم الجمعة 19/6: وصلت نهارا.
يوم الأربعاء 1/7: وصلت صباحا.
يوم الجمعة 25/7: وصلت عصرا قبل الموعد.
يوم الأربعاء 7/8: وصلت قبل المغرب.
يوم الاثنين 19/8: وصلت بعد المغرب.

من ذلك المساء وحتى تاريخه لم تضخ الماء ثانية، ويوم الأربعاء 19 أغسطس 2009م الساعة 8.10 مساء قبل صلاة العشاء اتصلت بالشركة على التلفون: 8004411110 وطلبت من الموظف وايت ماء فأخذ رقم هويتي مع رقم التلفون ومثل العادة: سائق الوايت يتصل على الجوال ويطلب معرفة العنوان وتأخر وصول الوايت، وعاودت الاتصال حتى بعد الثانية عشرة بالشركة ليلا ولم أتلق أي اتصال حتى الرابعة صباحا من سائق الوايت، فذهبت إلى شارع فلسطين أمام فندق الحمراء بجانب إشارة المرور حتى حضر وانتهى الأمر.

وفي رسالة من الدكتور حسن عبد الله بانبيلة من مكة المكرمة يقول:
إن الموضوع الذي أود التعليق عليه هو ما أشرتم إليه في موضوع زاويتكم اليومية التي تحمل عنوان (مع الفجر) يوم السبت 17 شعبان 1430هـ بعنوان: (المشكلة الأزلية للمياه)، إنني أود أن أطرح سؤالا على المسؤولين عن المياه في مكة المكرمة بالذات هو: أين ذهبت حصص المياه التي كانت تغذي ما مجموعه أكثر من 1500عقار في مكة بعد إزالتها ؟؟، و1100عقار في مشروع الشامية و500 عقار في مشروع طريق الملك عبد الله.

إنني من سكان منطقة الحجون وقد أصبحت هذه المنطقة أقرب المناطق السكنية من الناحية الشمالية للحرم، لا تأتينا المياه إلا كل ثلاثة أسابيع وبعد عدة اتصالات بالمسؤولين (ورجاءات) وهذا في أرحم الأوقات وأحيـانا بعد شهر كامل! فمن يا عزيزي عنده من الخزانات ما يمكن أن تستوعب هذه الكمية من المـاء ؟ لقد اضطررنا في العام الماضي في شهر رمضان 1429هـ إلى شراء الوايت الصغير (الدينا) بمبلغ 240 ريالا !! أي والله بخمسة أضعاف السعر !! بعد لف ودوران لأكثر من اثنتي عشرة ساعة، وفي هذا الجو الحار. إن حكومتنا وفقها الله لم تقصر، وولاة الأمر بذلوا ولكن العيب كل العيب في التنفيذ، ألا توافقني على ذلك.

عكاظ 12/9/1430هـ