من ذاكرة الأيام .. العيد والبهجة والزيارات و اليتيمية» والتواصل

 

.. "العيد" وايامه القديمة لازالت ذكرى في عقول ونفوس من عاشوا تلك الفترة من التواصل واللقاءات بين الاقارب والناس في "العيد" وعاد العيد كما يقولون اليوم "للأطفال" مع مابقي لدى جيل الأمس من ذكريات العيد القديم في "الحارة" وزيارات "الأحياء" أيام العيد وألعاب "المداريه" وبرزات ليالي العيد وألوانها واهازيجها الجميلة.

استقبال العيد
تستقبل الأسر قديماً العيد بصلاة "المشهد" وتناول الطعام الافطار لدى "رب الأسرة" أو عميد العائلة والمكون من أطعمة مخصوصة تصنع أكثرها بيد ربة الأسرة وفيها "الدبيازة" وغيرها.

ليلة اليتمية
هذه الليلة مساء أول أيام العيد وأطلق عليها "اليتمية" لأن الناس يخلدون للراحة بعد عناء العمل والصيام خاصة اصحاب المحلات التجارية والملابس فلا تجد الا القليل من "المارة" في الأحياء أما ايام العيد فالمنازل تُفتح من الصباح الباكر لاستقبال "المهنئين" أو "المعيدين" تقدم لهم فيها الحلوى اللوزية - الحلقوم ويزودون بالعودة وألوان العطور وفي الحجاز كان العيد يقسم بين الاحياء مثلاً اليوم عيد أهل"المسفلة" والثاني للحجون وهكذا ينتظرهم اهالي المنازل لتبادل التهنئة والتواصل.

اليوم يقضي الناس نهار العيد في الراحة بعد سهر طويل في لياليه.وتراجع التواصل واستبدل بالاتصالات الهاتفية او عبر وسائل الرسائل ولم تعد للعيد تلك البهجة والحضور والعادات الجميلة.


البرزة حتى ماقبل سنوات كانت بعض الاحياء تقيم لقاءات مساء كل يوم يلتقي فيها الأهالي في مكان يتم اعداده يطلق عليه "البرزة" يتناول فيها الناس طعام العشاء وتحيي هذه الليالي فرق شعبية وتؤدي رقصات قديمة يقوم على ماتحتاجه من تكاليف عمدة الحي والأهالي المقتدرين.

العيد القديم لكن العيد هل هو عيدنا القديم الجميل البريء الصافي وان اختلفت المناسبات والعادات ام عيد اليوم بما دخل عليه من ضغوط ومصائب واختلاف بين الناس وبعدين القلوب؟!

البلاد 21/9/1430هـ