نداء من أبناء جرهم!
.. وجرهم شارع يقع في قلب العاصمة المقدسة ويحمل اسم القبيلة القحطانية التي تزاوجت مع النبي إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، ويحتضن منذ عشرات السنوات أحياء شعبية مكتظة بالسكان يرى المار بها العجب العجاب من سير وزحام وفوضى، وقد طلب مني زميل إعلامي من سكان أحد أحياء شارع جرهم توجيه نداء باسم السكان إلى الجهات المختصة في أم القرى وفي مقدمتها أمانة العاصمة المقدسة والدفاع المدني والمرور لرفع المعاناة عنهم ولخص أهم مشكلات الشارع وأحيائه في النقاط التالية:
أولا: وجود ورش كبيرة للسمكرة والبوية وإصلاح السيارات صدرت الأوامر والتنظيمات بنقلها منذ ما يزيد على عشر سنوات إلى مخططات الورش في الزاهر أو الكعكية، ولكنها لم تزل قائمة في مكانها وسط السكان مسببة لهم الأذى والأضرار الصحية والاجتماعية ولا أحد يعلم عن سبب استثناء تلك الورش دون غيرها من النقل إلى المخططات المخصصة لهذا النشاط المهني؟
ثانيا: إن الشارع أصبح مرمى للسيارات التالفة التي يأتي أصحابها إليه ويضعونها على جوانبه بطريقة فوضوية، حتى أنه يوجد في الشارع نحو خمسين سيارة، كتبت أمانة العاصمة عليها «عبارة تالفة»، ليقوم مالكها بنقلها وإلا يتم إتلافها فيما بعد، ولكن الشهور تمضي ولا يأتي أحد لأخذها ولا تقوم الأمانة بإتلافها، وإنما الذي يحدث أن عددا آخر من السيارات يتم رميها على جوانب الشارع نفسه لتضاف إلى ما هو موجود فيه من سيارات تالفة فلا يبقى للسكان مكان كاف لإيقاف سياراتهم في ذلك الشارع!.
ثالثا: يوجد في شارع جرهم أربع مدارس للتعليم العام (بنين وبنات)، ويدرس فيها مئات بل آلاف الطلاب والطالبات وتأتي لتوصيلهم مئات السيارات صباحا وظهرا فيما الشارع يعاني من الفوضى المرورية وتداخل حركة السيارات بعضها مع بعض وقد زاد من ضيقه وربكته كون طبقة الإسفلت فيه محطمة نتيجة وجود طفح في شبكة الصرف الصحي في عدة مواقع، الأمر الذي يؤدي إلى تفادي السيارات للحفريات المملوءة بالمياه الآسنة فيحصل الارتباك المروري يوميا خاصة خلال ساعات الذروة في الصباح والظهيرة.
واستجابة لرجاء حار من سكان الأحياء المطلة على شارع جرهم فإنني أوجه ندائي إلى جهات الاختصاص لمعالجة ما في هذا الشارع من فوضى ومخالفات ولعلها تفعل!.
عكاظ 20/3/1431هـ