نماذج من المجتمع المكي2
قد يكون السؤال الذي خطر ببالي قبل أن يخطر ببال أي من القراء -هو - لماذا أكتب عن هذه النماذج المكية - نعم وأعتقد أن الاجابة على هذا السؤال تحتاج إلى كثير من الرؤى والملامح - ولكني أقول كتاباتي عن هذه النماذج تنبع من مفهوم العطاء لمجتمعاتهم بعيداً عن الربح والمزايدة لأنهم يتمتعون بروح المواطنة عبر دعاء صادق ، ومن هذه النماذج المكية الشيخ محمود بيطار عمدة حي الهجلة بمكة المكرمة الذي له أياد بيضاء داخل مجتمعه ولكن لا اكون مجانباً للحقيقة إذا قلت أن هذه الشخصية حققت القيمة الإنسانية نظير ما يقوم به تجاه كثير من الفئات التي لاقت التقصير والتهميش ، اضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى التي نعرفها ويدركها ويلمسها المجتمع المكي وأهمها الاحتفال الذي يقام سنوياً وهو ما نعرفه جميعاً بالشعبنة المكية ويتم خلاله تكريم كثير من الشخصيات والرموز في البلد الحرام ولا شك أن هذا نابع من عشقه ومحبته لمجتمعه وأبناء مجتمعه ونفسه التي أدركت الجوهر الحقيقي لحب هذا الوطن المعطاء.
تم انضمامه إلى نادي الوحدة هذا النادي الذي عانى الكثير من المزايدات والمهاترات ولكن يأتينا دائما صوت محمود بيطار بكلماته الصادقة نريد أن نقف مع نادينا نريد نتكاتف لسمعة هذا النادي نريد أن يكون نادي الوحدة ضمن منظومة النوادي ، وأخيراً استضافته وفداً من المركز الاسلامي للصم بلندن ، يجمع أربعين شخصاً برئاسة صداقة علي وبحضور مدير مركز الصم بمكة المكرمة الأستاذ زهير مليباري وعدنان وعادل عبدالله عريف وجاءت كلمات محمود بيطار للوفد بمثابة الحب والعشق لما تقدمه المملكة لكل زائر للديار المقدسة من التسهيلات والرعاية والاهتمام ، وكان لجريدة (الندوة) المشاركة في هذه الاستضافة ممثلة في رئيس تحريرها المكلف الشاب المتألق الأستاذ أحمد بايوسف فقدم المصحف الشريف لأعضاء الوفد، دعنى ياشيخ محمود أصف ما قمت به بأن ذلك وفاء منك لبلدك ووطنك ومجتمعك ..رعاك الله وجعل ذلك في موازين حسناتك وهذا ليس بغريب فأنت ابن من أبناء مكة البارين.
من الأعماق
أين أولئك الذين يعشقون التنظير أدعوهم أن يراجعوا ويتراجعوا ، وأن يعينوا ويتعاونوا .. أن يراجعوا أنفسهم ويتراجعوا عن أخطائهم - ويعينوا على الحق ويسيروا في طريق المواطنة الصالحة ..ففي كثير من المواقف يكون التراجع عن القرار الخطأ هو أصوب القرارات وفيها كثير من الجرأة والشجاعة.
الندوة 19/3/1431هـ