أنوار معهد النور بمكة المكرمة

تظل الإرادة والعزيمة القوية بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى هي الدافع نحو الابداع والتميز والتفوق في شتى ميادين الحياة ولمختلف قدرات البشر بما فيهم من أسوياء أصحاء بدنياً وحتى أصحاب الاعاقات البصرية والسمعية والجسدية وغيرها.

إلا أن ما يلفت الانتباه ذلك التفوق الكبير الذي حققه طلاب معهد النور بالعاصمة المقدسة وهو حصول المعهد على المركز الأول في بطولة رفع الأثقال على مستوى المملكة العربية السعودية والتي اقيمت في مدينة الدمام مؤخراً وحيث ينسب التميز والابداع والتفوق لأهله فإن من تفوق على أقرانهم المكفوفين هم الطالب محمد لادن بالصف 3/ش والطالب عبدالوهاب بن عيسى الزهراني بالصف 2/ش والطالب نعيم عبدالرحمن العليان بالصف ح/ش وكذلك تحقيق المعهد المركز الأول في كرة الهدف على مستوى معاهد المملكة للمكفوفين والتي اقيمت في مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع وبرز من أبطال هذه اللعبة الطالب قاسم سيد قاسم بالصف 2/ش والطالب محمد عبدالله بالصف 3/ش والطالب محمد لادن وغيرهم مما يستحق معه الشكر والتقدير والثناء لهؤلاء الطلاب النجباء الموهوبين رغم فقد نعمة البصر إلا أن بصائرهم تُشع أنواراً في جنبات هذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية. وللانصاف واحقاق الحق فإن خلف هذه الابداعات يقف كفيف في بصره عالم في بصيرته ذلكم هو الشيخ عبدالله بن فايز العوفي الذي يدير المعهد بطريقة مدهشة للغاية تجعل الزائر أو الطالب وحتى معلمي المعهد وادارييه في مقدمة الصفوف خبيراً في علم الادارة صاحب فكر متقد وبشاشة قد لا نراها في المبصرين من المديرين يساعده وكلاء على قدر كبير من الدراية الادارية والتنظيمية والاشرافية والحرص على طلاب المعهد الذي يضم في جنباته طلاباً من الصف الأول ابتدائي حتى الصف الثالث ثانوي وهما الأستاذ والمربي عيسى الزهراني والاستاذ المربي فيصل الحربي الدينمو المحرك لمعظم أعمال المعهد من صيانة ومواصلات ورعاية الطلاب حتى في إدخال البهجة على نفوسهم فتراه يحمل في جيوبه قطع الحلوى لاعطائها لصغار الطلاب وحتى كبارهم في السن كما ازجي الشكر لكافة معلمي المعهد بما فيهم مشرف مصادر التعلم ورائد النشاط والرائد الطلابي ، والكابتن ممدوح السليماني معلم التربية البدنية بالمعهد الذي قاد طلابه للحصول على المراكز المتقدمة السابقة الذكر وغيرها ومنهم أيضاً الطالب حسين سيد قاسم بالصف الأول متوسط والطالب إبراهيم رشاد بالصف الثالث متوسط والطالب نعيم العلياني بالصف الثاني ثانوي والطالب سالم عبدالله العمري بالصف الأول ثانوي ، ومما تجدر الاشارة إليه ان معهد النور للمكفوفين بالعاصمة المقدسة تبرع سخي من الشيخ زيني عبدالغفار أبو منصور واخوانه الفضلاء الأستاذ فؤاد أبو منصور وكيل وزارة البرق والبريد والهاتف سابقاً والأستاذ منصور أبو منصور مساعد مدير التعليم بالعاصمة المقدسة سابقاً حيث تم تشييد المعهد على أحدث الطرز المعمارية التي تتلاءم مع هذا النوع من التعليم الخاص، واقترح بهذه المناسبة ان يتبنى سعادة الأستاذ القدير والشيخ الجليل الأستاذ بكر بصفر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة فكرة تشرف طلاب المعهد الحائزين على البطولات السابقة الذكر بالسلام على سمو سيدي أمير المنطقة خالد الفيصل ليزيد هؤلاء الطلاب اشتعالاً نحو تحقيق المزيد من الابداع والتفوق سيما وان سموه يحفظه الله يعتبر من الرعاة الاساسيين للنهضة الرياضية في بلادنا المنارة فالحب والابداع والفكر الخلاق والانطلاقة التعليمية نحو العالم الأول في كافة مستويات التعليم في بلادنا ومنها التعليم العام الذي يقود دفته اليوم بالريموت كنترول سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم والذي ندعو له بأن يتحقق على يديه ما لم يتحقق في سالف الدهر خصوصاً وأن التعليم ومهنة التدريس تحديداً هي المهنة المتجددة دائماً.
والله الهادي إلى سواء السبيل .
من كلمات الشاعر دايم السيف:
الا منى نسيت الهم ساعة
تحدني همومي واذهلني
اهوجس كن ما حولي جماعه
دموع العين هلن وافضحني
و لا هي بالبتاعه والشجاعه
اخاطر لو تروح الروح مني

الندوة 10/6/1431هـ