تواصل الأعمال الإنشائية والخرسانية لمشروع مسعى المسجد الحرام

تواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة «بن لادن»، استكمال البنية الأساسية

محمد رابع سليمان - مكة المكرمة
 

تواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة «بن لادن»، استكمال البنية الأساسية والأعمال الإنشائية والخرسانية لمشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لمسعى المسجد الحرام بأدواره الثلاثة.

وكشف مدير عام المشاريع والدراسات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام المهندس عبدالمحسن بن عبدالرحمن بن حميد لـ«المدينة»، أن المشروع يأخذ في الاعتبار فترات التوقف الجزئي التي تستند عليها المواسم دون أن تؤثر على سير المشروع.

وقال ابن حميد إنه يتوقع بإذن الله الانتهاء من كامل مشروع توسعة المسعى نهاية العام الجاري1430هـ، وستشمل التوسعة كل الطوابق «الأرضي والأول والسطح»، وتقتصر حدود التوسعة على منطقة المسعى، بالإضافة إلى استقطاع منطقة بعرض 20 مترا من الساحة الشرقية الموازية للمسعى مباشرة وطول 390 مترا تقريبا، وأضاف ابن حميد أن المشروع يشمل بنية تحتية وفوقية لخدمات إضافية لم تكن متاحة في السابق مثل نظام مراقبة أمنية، ونظام صوتي متقدم، وعدد كبير من عناصر الحركة الرأسية من مصاعد وسلالم متحركة ومنحدرات للعربات ونوافير لشرب مياه زمزم ونظام تكييف متكامل ومداخل ومخارج ومناطق للعبور مؤقتة بالإضافة إلى نظام إرشادي.

وسوف تتيح هذه التوسعة لنحو ثلاثة ملايين و840 ألف معتمر وزائر فرصة السعي على مدار اليوم، مستفيدين من أعظم وأكبر توسعة يشهدها المسعى على مر العصور والتي كان آخرها في عام 1373هـ أي قبل أكثر من نصف قرن، حيث كانت طاقته الاستيعابية في ذلك الوقت لا تتجاوز 44 ألف شخص للسعي و42 ألف مصلٍّ في كل ساعة.

وقد انطلقت الخطوة الأولى في طريق إنجاز أعمال المشروع من عملية إزالة العقار المجاور للمسعى وهي المرحلة الأولى التي انتهت بنجاح وانسيابية.

ويبلغ إجمالي تكلفة المشروع في مراحله كافة مليارين و985 مليون ريال. ويتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية حال إنجاز كافة مراحل المشروع لتصبح قادرة على استيعاب 118 ألف شخص لكل ساعة للسعي، و115 ألفا و600 مصلٍّ، وهو الأمر الذي أسهمت فيه زيادة الرقعة المساحية للمسعى، فمساحة المسعى قبل التوسعة كانت تقدر بنحو 29 ألفا و400 متر مربع. أما بعد التوسعة فسترتفع لتبلغ نحو 87 ألف متر مربع، شاملة كل الطوابق من الطابق الأرضي والأول والثاني.

وكان زوار وعمار بيت الله الحرام قد تمكَّنوا خلال شهر رمضان والحج الماضي من الاستفادة من المرحلة الأولى من مشروع توسعة المسعى في الحرم المكي من جهة الساحة الشرقية التي بلغ فيها عرض المسعى 40 مترا لكل من البدروم والدور الأرضي. ويتكون المشروع الذي ينجز على مرحلتين من 3 أدوار و4 مناسيب للسعي متصلة مباشرة بأدوار التوسعة السعودية الأولى للحرم «الطابق الأرضي والأول والسطح». ويرتفع دور سطح المسعى الجديد عن أدوار الحرم. ويتم الوصول إليه عن طريق سلالم متحركة ومصاعد، حيث تم تأمين 3 جسور علوية بديلة عن الحالية، التي ستتم إزالتها خلال المرحلة الثانية، بالإضافة إلى ممر للجنازات من بدروم المسعى إلى الساحة الشرقية عبر منحدر ذي ميول مناسبة توفر الراحة وستشهد المرحلة الثانية أيضا إعادة بناء منارة جديدة بارتفاع 95 مترا بديلة لتلك التي أزيلت لصالح المشروع. وستنشأ 4 سلالم كهربائية جديدة ناحية المروة تستخدم لتفريغ المسعى من الزائرين، وستكون بديلة عن مباني السلالم الكهربائية جهة الصفا والمروة، يشار إلى أن خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اشتملت هذا العام على مجموعة من المشاريع الجديدة، كان أبرزها توسعة الساحات الشمالية، وتم رصد نحو 6 مليارات ريال لها، وستعمل على إزالة نحو ألف عقار، وكذلك متابعة أنماط الحركة وتأثير المشاريع الجديدة بساحات المسجد الحرام، ومنها مشروع تطوير وتحسين المسعى ومشروع جسر المشاة الذي يربط طرف الساحة الجنوبية من جهة أجياد بالدور الأول للمسجد الحرام، وقياس أثر ترطيب الهواء على جزء الساحة الغربية وذلك بتجربة نوع من المراوح يعمل بتقنية نفث الرذاذ، وزيادة عدد اللوحات الإرشادية الخاصة بمداخل ومخارج المسجد الحرام.