أمين العاصمة المقدسة: لم نفشل في مواجهة الضنك

كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، في حوار مع «عكاظ»، أن هناك حملة اتهامات استهدفت أمانته

حوار : ماجد المفضلي ـ مكة المكرمة

كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، في حوار مع «عكاظ»، أن هناك حملة اتهامات استهدفت أمانته في مواجهة حمى الضنك، وقال: إنه وفريق الأمانة يعملون تحت الشمس؛ لمحاصرة بعوض الضنك، بالإمكانات المتوافرة وبالمواءمة مع وزارتي الصحة والزراعة والمياه. ورفض البار اتهام الأمانة بالفشل في مكافحة حمى الضنك، وأكد أنه من غير اللائق إطلاق التهم جزافا دون أن تستند لأدلة وبراهين منطقية، وأوضح أن (فوبيا الضنك) مرحلة تعرض لها المواطنون في مكة، ومن الممكن محاربتها بدءا من المنزل. ورد أمين العاصمة المقدسة على الداعين لوقف عمليات الرش لما تسببه من تلوث الجو، مبينا أن المبيدات المستخدمة في الرش آمنة بنسبة 100 في المائة، ولا تشكل أية خطورة على حياة الإنسان، ونفى أن تكون أمانة العاصمة المقدسة اتجهت لتوظيف الشباب السعودي؛ للمشاركة في حملة الأمانة لمكافحة الضنك بسبب تقاضي العمال لـ(أتاوات) من المواطنين مقابل الرش. وشدد على منع التعديات، وأن الأمانة استطاعت السيطرة على كافة الأراضي التي تقع داخل النطاق العمراني في مكة من التعديات، مشيرا إلى أن مكة تمر بمرحلة تطويرية مفصلية هامة تشمل الأحياء والضواحي .. فإلى تفاصيل الحوار:

ما دور الأمانة في مكافحة حمى الضنك؟ وما الآليات التي اتبعتها لمحاربة الفيروس؟ وهل من تطمينات لسكان مكة المكرمة في هذا الصدد؟
ــ في الواقع.. أمانة العاصمة هي المسؤول الأول عن الإصحاح البيئي في العاصمة المقدسة، ومن مسؤولياتها، ومن واقع دورها، وقعت أخيرا عقدا للإصحاح البيئي يغطي كافة مناطق العاصمة المقدسة، وهذا العقد مستمر منذ خمس سنوات، وسوف يطرح من جديد مع عقد النظافة، وتم دعم الأمانة بآليات تنظيف ورش، وهو جزء من المهمات الإضافية فيما يتعلق بعمليات الرش، وتم تكثيف الرش داخل النطاق العمراني، وهناك لجنة برئاسة معالي وزير الصحة تتابع وتنسق هذه العمليات التي تعنى بمكافحة حمى الضنك في العاصمة المقدسة، وهناك جهود مكثفة تبذل من قبل كافة الجهات الحكومية ذات الاختصاص، ووزارة الزراعة تتولى عملية الرش الجوي والأرضي، ومتابعة مناطق المستنقعات والبؤر خارج النطاق العمراني، وتنفذ وزارة الصحة جوانب التوعية والتثقيف الصحي والتوعية المنزلية.

نود استيضاح رأي الأمانة حول الدعوة التي أطلقها عدد من خطباء المساجد بضرورة توقف الأمانة عن عمليات الرش التي تسببت في تلوث الجو، مؤكدين أن الحل في مكافحة الضنك يكمن في ترك الذنوب؟
ــ بالتأكيد نحن مطالبون بترك الذنوب في كل الأزمان في وقت الرخاء ووقت الشدة، ولابد أن نتقرب الى الله بالإعمال الصالحة والدعاء المستمر فيما هو صالح الناس والعباد، أما عملية الرش فهي أمر من الأسباب التي نكافح بها الضنك، وهو أمر مطلوب لتعزيز عنصر المقاومة، وهي عملية دائمة وليست مقترنة بوجود حمى الضنك، بل هي ذات علاقة مباشرة بالإصحاح البيئي، والمبيدات المستخدمة هي مبيدات آمنة بنسبة 100 في المائة، وتستخدم حتى في المنازل، ويمكن للإنسان لمسها دون خوف، وليس لها أي ضرر على البيئة، حتى المذيبات المستخدمة لاتشكل أية خطورة، وهي مقاسة وفق معايير دولية، وتخضع لمتابعة دائمة خلال مرحلة الخلط، بحيث لاتتسبب في أي ضرر على الإنسان ولا على عناصر البيئة المختلفة كالتربة وغيرها.

نفى معاليكم تسجيل أية حالة وفاة نتيجة الإصابة بحمى الضنك في مكة، لكن ذوو خمسة متوفين يؤكدون وفاة أبنائهم بسبب الإصابة، ومستعدون لمواجهة الأمانة بصحة ما يدعون. كيف تردون على ذلك؟
ــ الجانب الصحي والعلاجي هو مسؤولية وزارة الصحة، ولا أستطيع التأكيد أو النفي بعدم وجود وفيات ناتجة عن إصابتهم بحمى الضنك، والسبب يعود إلى أن هناك جهة مسؤولة هي أعلم مني بذلك، وأكد وزير الصحة في تصريح سابق على عدم وجود أية وفيات، خلافا إلى أن توضيح العدد الفعلي للمصابين ليس من مسؤولية الأمانة ولكن الإصحاح البيئي بشكل عام، هو من أهم أدوار أمانة العاصمة المقدسة، وهذا هو دورها الحقيقي سواء بداية الأزمة أو أثناءها أو في نهايتها، وهذا جزء مطالبون بتنفيذه فعليا.

 سارعت الأمانة إلى توظيف عدد من الشباب السعودي في وظائف مؤقتة؛ لتنفيذ عمليات الرش، هل كان السبب وراء هذا الإجراء هو اكتشاف عدد من عمال الرش التابعين للأمانة يتقاضون (إتاوات) من المواطنين مقابل الرش؟
ــ أبدا.. ليس لذلك أي علاقة، ولايوجد هناك أية رشاوى مطلقا، وعمليات الرش مستمرة، وهذه عقود مستمرة سارية المفعول مع الموظفين السعوديين الحاليين، وتتلخص مهمات الموظفين الأولى في المساندة وإلاشراف وبالتنسيق مع الشؤون الصحية بمكة، لكنهم في الأساس يتبعون لأمانة العاصمة المقدسة، ولا أنكر أن الضعف موجود في بعض الموظفين، ولكن هناك أجهزة رقابية ترصد كل المخالفات، وتتولى إصدار الجزاءات المناسبة بحق المقصرين من داخل وخارج الأمانة، ومتى يثبت سلوك مخالف لأي عامل، فذلك يستوجب العقوبة حسب المخالفة، ورصدنا عددا من العمال التابعين لشركات النظافة يقومون بعملية التسول أمام المسجد الحرام، ومن تثبت عليه المخالفة ننقله إلى مناطق في أطراف العاصمة المقدسة، وإذا تكررت منه المخالفة يرحل العامل فورا إلى بلاده، وهذا شرط من شروط العقد مع الشركة المنفذة.

البعض يستغرب صمت الأمانة وتأخرها في إخلاء مسؤوليتها، وتحديد الجهات المسؤولة عن المستنقعات، ووجود محطات تنقية مياه الصرف داخل الأحياء، الأمر الذي يضعها في دائرة الاتهام، فأين تكمن المشكلة؟
ــ إطلاقا، مكة هي من أفضل المناطق التي لا تتواجد فيها المستنقعات بشكل كبير ومؤثر، ولايصح إطلاق التهم جزافا، وإذا كان المقصود بالأمر محطة التنقية الجديدة فهي محطة تقع على بعد 45 كيلومترا في وادي عرنة جنوب طريق الخواجات، والمشكلة قائمة في طريقة تكوينها لكنها تحت السيطرة، ونحن بصدد البحث عن أوجه الحل مع الأجهزة المعنية، فالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تتابع عملها، وطائرات الرش تكثف جولاتها على أرض الميدان؛ لأنها خارج النطاق العمراني، وهناك متابعة يومية وحثيثة من سمو أمير المنطقة بحيث يتم الاستفادة من هذه المياه المنقاة ثلاثيا في الزراعة، وهناك مكاتب استشارية متعاقدة مع وزارة المياه تقوم بدراسة حول هذا الموضوع وكيفية أوجه الاستفادة منها بشكل أو بآخر.
أما بالنسبة لمجاري السيول فهي وضعت بهدف حماية المدينة وهي مغطاة، ومكة من أفضل المناطق التي تستخدم بها مجاري السيول وفق منظومة حديثة، والقنوات المكشوفة تتعدد مواضعها، منها ما ينتهي في وادي بشم شمال مكة المكرمة، وبدأ المقاول في تغطية قنوات الصرف، وهناك ثلاثة مواقع، الأول في حي النسيم والمجرى المجاور للمدينة الطبية وجزء من شارع عمر قاضي وسيتم ترسيتها قريبا، وتم رصد مخالفات بحق مواطنين دأبوا على رمي المخلفات في هذه المجاري، والأمانة تتابع هذه الجزئية بشكل دقيق مع البلديات الفرعية، وستتم تغطية كافة المجاري المفتوحة.

 هل فشلت الأمانة في مكافحة حمى الضنك؟ وهل ضعف الإمكانيات أجبرها على تنفيذ أعمال المكافحة بالطرق البدائية؟
ــ الأمانة لم تفشل في مواجهة بعوضة الضنك، والجهود متواصلة، والأعداد في تناقص، ونأمل الإعلان قريبا خلو العاصمة من بعوضة الضنك، والجميع يدرك قدسية مكة في قلوب جميع المسلمين، ولكنني سأمثل بسنغافورة من حيث تطورها وتنظيمها ولكنها تكافح الضنك منذ 25 سنة، وبعوضة الضنك هي بعوضة منزلية تبدأ من المنزل، وهنا أشدد على جانب التوعية، ومكة من قبل لم تكن مدينة موبوءة، وكان الوباء في مدينة جدة في عام 2006م، لكن انتشار هذه البعوضة المزعجة أمر شائع، وهذه الوبائيات قد تنتقل من مكان لآخر؛ نتيجة لإصابة شخص واحد انتقل من مدينة الى أخرى وهو يحمل الفيروس، وهذا هو السبب، ولابد أن نبدأ من المنزل.

 ماهي أسباب رفض الأمانة طلب التعليم رش المدارس؟ وكيف تبررون موقف الأمانة من ذلك؟
ــ لاتوجد هناك أية أسباب أبدا، فالأمانة حريصة، كل الحرص، على سلامة أبنائنا الطلاب، وكل ما في الأمر أن الأخوة في التعليم طلبوا منا رش المدارس أثناء الدوام الرسمي، والأمانة فضلت من مبدأ السلامة أن يكون الرش في إجازة عطلة نهاية الأسبوع، وبالفعل نحن نقوم بعملية الرش، وقمنا بذلك في ما يقارب 172 مدرسة بنين وبنات بالتنسيق مع إدارتي التربية والتعليم بنين وبنات، وأضاف البار، أنه من المفترض، ومن منطلق واجب الإدارات الحكومية أن تتولى دورها المحوري في المسؤولية عن كل ما يقع تحت إدارتها، وأن تبحث عن شركات تنظيف تتعاقد معها، وهنا يكون دور الأمانة تعاونيا، وفق ما يتاح من إمكانيات، ولسنا مجبرين على رش المدارس.

ما أسباب لجوء عدد من ملاك العقارات المنزوعة لصالح عدد من المشروعات لديوان المظالم، ورفضهم استلام التعويضات لعدم تطابقها مع أسعار العقار حاليا؟
ــ نسبة المعترضين على التقديرات ليست كبيرة، ولكن العقارات التي تم نزعها لصالح توسعة الشامية تقارب 1200 عقار، والقضايا المرفوعة لاتتجاوز خمس قضايا، والتعويضات عادلة، ونسبة كبيرة من التعويضات صرفت حوالى 70 في المائة، والجزء المتبقي منها متوقف؛ لأسباب إجرائية وليس لأسباب تتعلق برفض الملاك لاستلامها، ولكن هي ذات علاقة بثبوت ملكية ونواح شرعية وخلافه.

 ما دور الأمانة في منع التعديات التي أصبحت سمة بارزة في مكة؟ وهل أصبحت أراضي مكة في مأمن عن سماسرة التعديات؟ وماذا عن المناطق العشوائية الناشئة في أطراف مكة كمنطقة عمق وقرية أم غوار؟
ــ التعديات في مكة كانت سمة بارزة، ولكن هذا الأمر آخذ في التراجع، والفضل لله ثم لرؤية القيادة في ذلك، وليس هناك أي فضل ينسب لأمانة العاصمة المقدسة، بل التشريع الذي حد كثيرا من هذه الظاهرة، والتوجيه السامي الذي صدر بتاريخ 1/9/1428هـ بمنع الاستحكامات داخل الحدود الشرعية لمكة المكرمة، والتوجيه الذي صدر بداية العام 1429هـ، كلاهما أوقف التعديات على الأراضي، وكل النطاق العمراني في مكة يخضع لسيطرة الأمانة في مواجهة التعديات، حيث تبذل الأمانة جهودا كبيرة، ولعل الصحف تنقل الحملات التي تنفذها الأمانة على التعديات وما يصاحب ذلك من قبل بعض المواطنين في مناطق الإزالة من بعض الضوضاء وإعاقة عمل وجهود الأمانة سواء في مناطق النورية ووادي جليل والبحيرات والشميسي، ونحن نراقب من خلال جولاتنا على مدار الساعة، ولدينا تنسيق مباشر مع شرطة العاصمة المقدسة في ذلك الأمر، وفي اعتقادي أن أعمال مواجهة التعديات تسير في الاتجاه الصحيح.
أما فيما يتعلق بمنطقتي عمق وأم غوار، فهما منطقتان خارج النطاق العمراني، وتقعان تحت مسؤولية وزارة الداخلية ممثلة بلجان التعديات في أمارة المنطقة ومراكز المحافظات، وهناك تنسيق بين الإمارة وأمانة العاصمة المقدسة، مضيفا أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على لجان التعديات في المناطق خارج النطاق العمراني، وكلتا المنطقتين لها وضع خاص والأرض التي تقع عليهما حكومية وتابعة لوزارة المالية ولمصلحة أملاك الدولة، ولكن نظرا لأن بعض المواطنين اعتدوا سابقا لذلك علق الأمر في هاتين المنطقتين.

يقال إن الأمانة أنهت دراسة نظام الارتفاعات، وتعتزم الإعلان والبدء بالسماح للمواطنين بارتفاعات المباني؟ كيف يؤكد لنا معاليكم هذه المعلومات؟
ــ نظام الارتفاعات في العاصمة المقدسة هو من أفضل الأنظمة في العالم، ونسبة البناء المسموح الى مساحة الأرض تصل في بعض المناطق إلى 12 ضعف مساحة الأرض، وهي من أعلى النسب العالمية، ويصل عداد الأدوار الى 20 طابقا خلافا لأدوار الخدمات، وهي نسبة معقولة جدا، فسنغافورة مثلا تجمع ناطحات السحاب، النسبة فيها لا تتجاوز 10 أضعاف مساحة الأرض، ونحن نعرف أن مساحة سنغافورة تقارب مساحة مدينة عادية في المملكة العربية السعودية أو أقل ومع ذلك النسبة المسموحة لمضاعف البناء 10، بينما نسبة مضاعف البناء في مكة تصل إلى 12، وهي من أعلى النسب العالمية، ومع ذلك النظام قانون بشري وقائم للتغيير والتطوير، وهناك بعض الدراسات قائمة على بعض الاحتياجات ونأمل أن ترى نتائج وقرارات جديدة.

ما أسباب تأخر بدء عمل لجنة الكشف على مساكن الحجاج أربعة أشهر؟ وكيف سيتم إنجاز 6500 تصريح في الفترة المتبقية من عمل اللجنة؟
ــ اللجنة بدأت عملها منذ أيام، وعندما صدرت اللائحة بتشريعاتها الجديدة تقلصت اللجنة من 8 أعضاء في السابق إلى 5 أعضاء، وانتقلت رئاسة اللجنة من الأمانة الى إمارة المنطقة؛ نتيجة التعديل ونتيجة للتطورات الجديدة التي أدخلت على النظام، وهذا يبرر التأخير، لكن بمجرد بداية عمل اللجنة لن تتقيد أبدا بأعداد فرقها التي تتضاعف أحيانا في وقت الذروة إلى عشر فرق، وسيتولى أكثر من200 مكتب هندسي الكشف على المباني، وهذا سيضيف مرونة جديدة لعمل اللجنة، إضافة إلى استخدام تقنية المعلومات في عملية الربط بين اللجنة والمكاتب الهندسية والإدارات المختلفة كالإمارة ووزارة الحج والدفاع المدني، وهذا سيسهل العملية تماما.

مشاريع الطرق الدائرية التي يجري تنفيذها حاليا تسير ببطء؟ ماهو السبب من وجهة نظركم؟
ــ هناك عوائق تسببت في تأخر تنفيذ مشروع الطريق الدائري الثالث، وتمثلت في وجود عدد من العقارات الكبيرة المنزوعة لصالح المشروع، وهو أمر في طريقه إلى الحل، والأمانة بدأت في تنفيذ مشروع الطريق الدائري الرابع، أما فيما يتعلق بالدائري الثاني والثالث فقد تم تنفيذهما من قبل وزارة النقل، وتبذل الوزارة فيهما جهودا كبيرة لإنجاز الجزء الثاني من الطريق الدائري الثالث الذي يربط ما بين طريق مكة جدة السريع وطريق المدينة المنورة مكة المكرمة السريع، الذي بدأ تنفيذه من قبل سنتين.
وورد في ميزانية هذا العام ما يسمى بالضلع الغربي من الطريق الدائري الثاني ليصبح أول طريق دائري مكتمل في مكة وسبق أن طرحت المناقصة وسيتم ترسيتها قريبا بمشية الله من الأخوة في وزارة النقل، ونحن ندرك تماما اهتمام معالي وزير النقل بذلك، ونأمل أن يحقق المشروع غرضه في فك الاختناقات الحاصلة في تلك المنطقة، وبالنسبة لمشروع الطريق الدائري، الأول ستبدأ الأمانة قريبا في تنفيذ الجزء الأول الذي يربط أنفاق الفلق وشارع الحفاير بحيث يكتمل مع الطريق الذي تنفذه شركة جبل عمر حاليا، وهو الجزء الذي يمر بمنطقة عمر، ويكتمل مع الطريق الذي تنفذه مجموعة بن لادن السعودية المطورة لوقف الملك عبد العزيز بحيث يكتمل وصولا بمنطقة الغزة، ويبقى جزء رابط بين منطقة أنفاق شعب علي إلى أنفاق الفلق ونأمل أن تتم ترسيته قريبا.

ما الآلية لتطوير ضواحي مكة؟ وهل سيكون متنزه مكة الوطني ضمن مشروع تطوير الضاحية الغربية؟
ــ في الواقع مشروع العشوائيات يتكون من أربعة محاور، تتضمن مشروع الضواحي، وكما نعرف أن العشوائيات تختص فقط بالعشوائيات داخل المدن، ولكن في الواقع هناك جزء آخر هو الأحياء البديلة (الضواحي)، ولمدينة مكة المكرمة تم اعتماد ضاحيتين، الضاحية الغربية، وهي التي زارها مؤخرا سمو أمير المنطقة، وهناك ضاحية جنوبية سوف تكون بمساحة كبيرة جدا، وستنفذ هذه على أعلى المستويات، وستخصص بنية تحتية راقية تضم مساحات للسكن، وستكون مظهرا حقيقيا عبر هذه الضواحي، وسيكون المتنزه الوطني جزءا من الضاحية بمساحة كبيرة تبلغ 25 مليون متر مربع.

 هل هناك برامج نسائية تنوي الأمانة تنفيذها لاستغلال قدرات العنصرالنسائي؟
ــ ليس في مكة أعمال كثيرة تتطلب التوسع في الأقسام النسائية، وهناك قسم نسائي موجود ويخدم القضايا التي تتطلب مراجعة بعض النساء، وفي حال وجود بعض الحاجة لتوسع القسم النسائي سنتوسع في ذلك.

 ماذا عن المدينة الصناعية التي سيتم إقامتها في منطقة العكيشية؟ ومتى سيتم البدء في تشغيلها؟
ــ دور الأمانة ينتهي بتسليم الأرض للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وستقوم الهيئة بتنفيذ البنية التحتية وفقا لنظامها وموقعها تم داخل حدود الحرم، وذكرنا رغبتنا في حال الاحتياج لدينا أراض شاسعة وواسعة خارج حدود الحرم، أيضا هناك مدينة صناعية تدرس حاليا من قبل أمانة جدة تقع بين جدة ومكة بالإمكان تستوعب عمالة من غير المسلمين أيضا.

ماذا بخصوص مردم النفايات الذي يقع وسط مخططات ولي العهد، وآلية تشغيله وإمكانية نقله خارج إطار المخططات؟
ــ المردم يبعد كثيرا عن النطاق السكني، وليس له أي اتصال بأي نطاق بشري، وسيتم إنشاء مردم هندسي بالكامل، ولن يصاحب ذلك أية إضرار، وسيتم تنفيذه مع الميزانية القادمة.

 تنظر المحكمة العامة، الأحد المقبل، في شكوى ورثة يدعون أن الأمانة اغتصبت أراضيهم المثبتة بصك شرعي، ومنحتها للمواطنين؟ هل ستتجاوب الأمانة مع دعوة المحكمة ممثلها لحضور الجلسة؟
ــ الأمانة بالطبع ستتجاوب مع طلب المحكمة حضور الجلسة، ونحن كجهاز حكومي نمتثل للقضاء السعودي، وفي ديوان المظالم هناك العديد من القضايا التي حكم فيها لصالح الأمانة، وهي كأي جهاز آخر يمتثل لأي حكم شرعي دون أي اعتراض، وفي حال ثبوت أي حق للمدعي فإنه سيأخذ حقه كاملا دون نقصان، وإذا ثبت أن الحق للأمانة فسوف تأخذ الأمانة حقها، والبينة على من ادعى، ونحن لم نتحرك في هذا الموضوع إلا بموجب ثبوتيات وبينات وأوامر سامية على أساسها تم منحها للمواطنين، وإذا كان لديهم أية إثباتات أخرى فعليهم أن يتقدموا بها، وسوف يحكم بها الشرع، ولو حكم الشرع بأحقيتهم في تملك الأرض فسوف تعاد إليهم، وتستبدل منح المواطنين بأخرى بدلا منها.

 ماذا عن المشروعات الخدمية المتوقفة في مكة؟ وهل فعلا الأمانة أصدرت قرارات بمنع بعض الشركات الخدمية مزاولة أعمالها؟
ــ الشركات التي أوقفتها الأمانة عن العمل لاتتجاوز شركتين، وهي نسبة لا تتجاوز نصف عدد الشركات، وجاء إيقافها لأسباب مختلفة، وكان هناك تذمر من المقاولين عندما ارتفعت أسعار مواد البناء، والآن عادت الأسعار إلى طبيعتها، ونسبة الإنجاز في الأمانة متوافقة مع المعايير الدولية.

 يقال إن الأمانة بصدد تنفيذ آلية جديدة لتوزيع المنح، ماذا عن رفض عدد من المواطنين استلام منحهم التي جاءت في مواقع غير صالحة للسكن؟
ــ ليست هناك أية آلية جديدة، هناك نظام لتوزيع منح ذوي الدخل المحدود، وهناك المنح التي ترد للأمانات بقرار من المقام السامي، والآلية من أبرز سماتها العدالة والشفافية والتخصيص وفق نظام القرعة وهو المعمول به، وليس هناك أي رفض، ومن حق المواطن أن يستلم منحته جاهزة للسكن، لكن طبوغرافية مكة المكرمة تكون صعبة قليلا، ونحرص أن تكون مناطق السكن سهلة، ويحدث أن تكون قطع من الأراضي على تلة أو على مرتفع فيشتكي المواطن ويتم استبدال منحته وفقا للنظام المتبع.

 ما نتائج التحقيق في حادثة سرقة أطنان حديد من داخل مستودعات الأمانة؟ وهل فعلا تم فصل عدد من موظفي الأمانة تبين تورطهم في الحادثة؟
ــ لم نفصل أي موظفين على خلفية حادثة سرقة الحديد، وتحقق في هذه القضية لجنة مشكلة من إمارة المنطقة، وللعلم فإن أطنان الحديد لم تسرق من مستودعات الأمانة بل سرقت من منطقة حمى المشاعر المقدسة وهي منطقة عامة ليست من المستودعات.