نفحات روحانية يصدح بها مؤذنو المسجد الحرام تحمل نداء الإيمان

أكد مؤذن المسجد الحرام وشيخ المؤذنين علي أحمد ملا أنه «يوجد في المسجد الحرام (20) مؤذنا أساسيا، و(4) متدربين، حيث إن لكل مؤذن أسلوبا منفردا في الأداء يختلف تماما عن الآخرين ..

نفحات روحانية تصدح في أرجاء مكة المكرمة منطلقة من المسجد الحرام تحمل نداء الإيمان إلى المسامع من خلال أصوات المؤذنين المختلفة، التي اعتاد أهل مكة المكرمة والزوار والمعتمرون على انتظارها وقت صلاتي الفجر والمغرب عبر الوسائل السمعية والمرئية للاستدلال على دخول وقت الإمساك والإفطار

وأكد مؤذن المسجد الحرام وشيخ المؤذنين علي أحمد ملا أنه «يوجد في المسجد الحرام (20) مؤذنا أساسيا، و(4) متدربين، حيث إن لكل مؤذن أسلوبا منفردا في الأداء يختلف تماما عن الآخرين، وهم يرفعون الأذان والترديد خلف أئمة الحرم في صلوات الفريضة والتراويح، وصلاة الجنائز، وهناك مؤذن ملازم لضمان عدم غياب جميع المؤذنين بسبب أي ظرف طارئ أو أمر خارج عن الإرادة.

وقد التحق ملا بالعمل كمؤذن في المسجد الحرام عام 1975م، ويعد أشهر المؤذنين المعاصرين بالحرم المكي على مدار 40 عاما، لكونه صاحب نبرة صوتية مميزة ومعروفة، ولد عام 1366هـ 1945م في مكة، وتعد أسرته وثيقة الصلة بالأذان، وتمكن عندما بلغ الـ 14 من عمره من صعود منارة باب الزيادة في الحرم المكي الشريف والتدرب على الأذان من الأعلى، وبعد ذلك انتقل إلى منارة باب المحكمة، وبعد فترة أصبح مؤذن جميع منائر الحرم المكي الشريف.

ويستطرد ملا أن سماعه لخبر تعيينه مؤذنا رسميا في المسجد الحرام جاء عندما أبلغه والده بأنه سيصبح مكبرا ومؤذنا، وكان ذلك في عام 1395هـ، مشيرا إلى أنه كان يؤذن في منارة باب الزيادة ومنارة باب قايد بيه، وهاتان المنارتان كان الأذان فيهما دون مكبرات للصوت، وكان الأذان فيهما قبل توحيد الأذان.

وفيما يتعلق بمتابعة الجنائز ومعرفة عددها، إضافة إلى متابعة تكبيرات الأئمة، أوضح أن هناك اتصالا بين المكبرية وجميع مرافق الحرم لمعرفة دخول الجنائز وأعدادها، إضافة لمعرفة الذكور والإناث والأطفال، وهناك كاميرات خاصة لتمكين المشاهدة بالعين المجردة من خلال المكبرية.

أما مؤذن المسجد الحرام فاروق حضراوي فقد ولد في العاشر من رمضان عام 1365هـ بمدينة الطائف، وعاش طفولته الأولى في حارة الشامية، حيث تفتحت آذانه وقلبه على أصوات مؤذني المسجد الحرام.

وبدأت علاقته بالأذان في مراحل مبكرة من حياته، حيث كان يؤذن في المدرسة بطلب من معلميه، فقد تطوع وهو دون السابعة عشرة من عمره بالأذان في مسجد حي الروضة، برفقة صالح بن عبدالله بن حميد، الذي كان إماما في المسجد نفسه، والذي يعتبره الشيخ فاروق أول من أشاد بجمال صوته، وشجعه على الأذان. وفي محرم 1415هـ تقرر تعيينه مؤذنا رسميا في المسجد الحرام حتى الآن.