منشأة الجمرات .. توسعة تاريخية لإدارة الحشود
يتكون المشروع من خمسة طوابق ارتفاع كل منها 12 متراً , وتتوفر بها جميع الخدمات المساندة لراحة ضيوف الرحمن بما في ذلك نفق أرضي لنقل الحجاج بحيث يفصل حركة المركبات عن المشاة..
ويتكون المشروع من خمسة طوابق ارتفاع كل منها 12 متراً , وتتوفر بها جميع الخدمات المساندة لراحة ضيوف الرحمن بما في ذلك نفق أرضي لنقل الحجاج بحيث يفصل حركة المركبات عن المشاة.
ويشتمل المشروع على ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية مع إمكانية التطوير المستقبلي , و11 مدخلاً للجمرات و12 مخرجاً في الاتجاهات الأربعة، إضافة إلى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ وأنفاق أرضية ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعاً من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يسهم في خفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة .
ويعد المشروع من أبرز المشروعات التي حرصت القيادة الرشيدة على تنفيذها لتوفير الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام , والقضاء على المخاطر التي كانت تحدث بمنطقة الجمرات وتجنب جميع المشكلات الناجمة عن الزحام الشديد الذي كان يحدث عند رمي الجمرات.
وشمل مشروع منطقة الجمرات إضافة إلى الجسر إعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول إلى الجسر عبر توزيعها على 6 اتجاهات ؛ ثلاثة منها من الناحية الجنوبية وثلاثة من الناحية الشمالية وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر إلى جانب مسارات الحجاج.كما يحتوى المشروع على أنفاق لحركة المركبات تحت الأرض لإعطاء مساحة أكبر للمشاة في منطقة الجسر ومخارج للإخلاء عن طريق 6 أبراج للطوارئ مرتبطة بالدور الأرضي والأنفاق ومهابط الطائرات , فيما أسهم تصميم أحواض الجمرات والشواخص بطول (40) مترا بشكل بيضاوي في تحسن الانسيابية وزيادة الطاقة الاستيعابية للجسر، مما ساعد في الحد من أحداث التدافع والازدحام بين الحجاج أثناء أداء شعيرة رمي الجمرات.وجرى في موسم حج عام 1436هـ ،تنفيذ توسعة الساحة الغربية للجمرات بمساحة حوالي (40,000م2) من الجهة الشمالية بهدف استيعاب تجمعات الحجاج لتكون الساحة مخرجاً مناسباً لهم باتجاه مكة المكرمة بحيث يصبح شكل الساحة بعرض لا يقل عن (70متراً) وزيادة طولها من (800 متر ) إلى (1000متر ) وذلك من نهاية مخرج الدور الثاني لمنشاة الجمرات الحديثة.
وتضمن المشروع تنفيذ طريق للمشاة يربط "الشعيب" الغربي بالطابق الثالث للجمرات وتوسعة أنفاق المشاة القائمة من "الشعيب" الغربي وتعديل مسارها لتمر فوق طريق الملك خالد.
واسهمت التوسعة في ربط العديد من الطرقات الحيوية المجاورة لمنشأة الجمرات , إضافة إلى استيعاب كتل بشرية مضاعفة وتوسعة مخرج الحجاج من منشأة الجمرات بعد فراغهم من رمي الجمرات.
وكان جسر الجمرات قد شهد منذ إنشائه عام 1974 عدداً من الأعمال التطويرية بتوسعته بعرض 40 متراً وبمطلعين من الجهة الشرقية والغربية ومنحدرين بجوار جمرة العقبة من الدور العلوي من الجهة الشمالية والجنوبية وذلك لنزول الحجاج .وتواصل الاهتمام بتطوير الجسر ليشهد في عام 1978 تنفيذ منحدرات من الخرسانة المسلحة (مطالع ومنازل) الى المستوى الثاني من الجمرات على جانبي الجسر مقابل الجمرة الصغرى.
وفي عام 1982 شهد الجسر توسعة بزيادة عرضه إلى 20 متراً وبطول 120 متراً من الجهة الشمالية الموالية للجمرة الصغرى إضافة إلى توسعة أخرى عام 1987 بزيادة عرضه إلى 80 متراً وبطول 520 متراً وتوسيع منحدر الصعود إلى 40 متراً بطول 300 متر وإنشاء خمسة أبراج للخدمات على جانبي الجسر وتنفيذ اللوحات الإرشادية والإنارة والتهوية وبلغت مساحته الإجمالية 57.600 متر مربع.
ودخل جسر الجمرات مرحلة جديدة من التنظيم والتطوير إذ أجريت في عام 1995 عملية تعديل على مراحل مختلفة وبشكل جمع بين منظر الجسر وتمثيل حركة الحجاج عليه، أعقبتها تعديلات مماثلة عام 2005 شملت بنية الجسر وتعديل شكل الأحواض من الشكل الدائري الى البيضاوي وتعديل الشواخص , وانشاء مخارج طوارئ جديدة عند جمرة العقبة وتركيب لوحات إرشادية تشتمل على معلومات لتوعية الحجاج وتحذيرهم في حال التزاحم وتم ربط الشاشات واللوحات الإرشادية بمخيمات الحجاج مباشرة.