غرفة مكة .. تستضيف السفير الأسترالي وتسعى لتعزيز جسور التعاون الاقتصادي
زار السفير الأسترالي رضوان جودت مقر الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، حيث التقى برئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة هشام بن محمد كعكي وأعضاء مجلس الإدارة، في إطار السعي لبناء علاقة اقتصادية أكثر متانة وقوة بين غرفة مكة المكرمة وقطاع المال والأعمال في أستراليا.
وأشاد السفير الأسترالي بالحراك التطويري الكبير الذي طال مكة المكرمة، وتسخير القيادة السعودية جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، وتطويعها للتقنية في سبيل الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، مبديا رغبته في إيجاد نوع من المساهمة الأسترالية في عملية النهضة والتنمية التي تعيشها العاصمة المقدسة، عبر تبادل الخبرات التكنولوجية فضلا عن المساهمة في المجالات الطبية والسياحية والتعليمية والخدمية إضافة إلى تبادل السلع والمنتجات التجارية.
وفيما أشار إلى استضافة استراليا لزهاء خمسة آلاف طالب سعودي مبتعث، لفت إلى أن زيارته إلى مكة المكرمة تأتي للتنسيق بخصوص الحجاج والمعتمرين الاستراليين، مؤكداً أنه حرص على استغلال تواجده بالعاصمة المقدسة لمد جسور التعاون الأسترالي مع مجتمع المال والأعمال في مكة المكرمة من بوابة غرفتها التجارية الصناعية.
وقال جودت: أنا الآن في دورتي الدبلوماسية الثانية للعمل في السعودية، وسعيد جدا بالتواجد في مكة المكرمة، ففضلا عن مكانتها الروحية الكبيرة في وجدان العالم الإسلامي، يصدف أن جدي لوالدي كان قد ولد هنا في بدايات القرن الماضي، وأحرص على زيارة الأماكن المقدسة والمواقع التاريخية هنا باستمرار، وألاحظ في كل زيارة استمرار دوران عجلة التنمية والتطوير ورفع جودة الخدمات والمرافق في مكة المكرمة، وأتطلع إلى رؤية المنتجات والشركات ومشاركة الخبرات الاسترالية فيها.
من جانبه، رحب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة هشام بن محمد كعكي بالسفير الأسترالي والوفد المرافق له، مشددا على علاقة الصداقة التي تربط المملكة بأستراليا والتي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، مستشهدا بالدور الكبير الذي لعبته زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى أستراليا في مطلع الألفية الحالية في إرساء قواعد العلاقة في شتى المجالات بين البلدين، حينما افتتح ـ لما كان أميرا للرياض ـ المبنى الجديد للسفارة السعودية في كانبرا بشكل رسمي، وهي أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع إلى أستراليا.
وقال كعكي: ” تراوح حجم التبادل التجاري بين المملكة ودول أستراليا وجزر الباسفيك ما بين 9.325 مليون ريال إلى 15.349 مليون ريال بين عامي 2007م – 2016م. وكانت أهم السلع الوطنية المصدرة إليها: المنتجات الكيماوية غير العضوية، والأسمدة، واللدائن ومصنوعاتها، وأصناف متنوعة من المعادن العادية، والسجاد، بينما كانت أهم السلع المستوردة منها: السيارات وأجزاؤها، واللحوم، والحبوب، وخامات المعادن”.
وأضاف: نسعى في غرفة مكة المكرمة اليوم إلى بناء علاقة اقتصادية أكثر قوة وشمولية مع أستراليا، حيث تمت المفاهمة على عقد مزيد من اللقاءات المتخصصة في المستقبل القريب، عبر استقبال الوفود التجارية في البلدين، وتبادل الفرص الاستثمارية بين البلدين، والاطلاع على آلية الاستثمار في أستراليا، ومشاركة جدول للمعارض المقامة في أستراليا لعرضها على موقع الغرف السعودية، فضلا عن التعاون في برامج تدريبة عدة تشمل الفندقة والسياحة وتعليم اللغة، كما تم التطرق إلى معرض ” كتالوج” الذي تنظمه غرفة مكة المكرمة خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى تقديم دعوة لمشاركة استرالية في ملتقي منافع الذي يجري الاعداد له”.