بمشاركة ٤٧ إدارة تعليمية وباستضافة ١٠٠ تربوي وتربوية تعليم مكة يستضيف أعمال الملتقى الأول لمجالس التعليم في إدارات التعليم

​​​افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي  الملتقى الأول لأمناء ومنسقي مجالس التعليم في إدارات التعليم والذي استضافته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في أمانة إدارة التعليم فعاليات تحت عنوان ( مجالس التعليم بين التكامل والتمكين ) 

ولمدة يومين بفندق ساعة مكة فيرمونت ( بقاعة الجوار) بحضور الأمين العام لإدارات التعليم الدكتور سليمان بن علي الكريدا وبمشاركة عدد من مديري التعليم من  المملكة ومشرفي ومشرفات العموم في الأمانة العامة لإدارات التعليم والأمناء في إدارات التعليم في المملكة العربية السعودية ومنسقي المجالس التعليمية في إدارات التعليم في المملكة العربية السعودية.

هدف الملتقى إلى إبراز دور المجالس في التعليم العام والمجالس التعليمية خاصة وفق التطلعات والتحديات المستقبلية للمجالس في التعليم العام من خلال دعم المجالس التعليمية وزيادة كفاءتها في الميدان التربوي ودعم الأفكار والتجارب المتميزة في المجالس التعليمية بما ينعكس على العملية التعليمية واستعراض سبل تطوير المجالس في التعليم العام ( الأُطر التنظيمية واللوائح ) وإبراز دور المجالس التعليمية في تعزيز العملية التعليمية واستعراض أساليب وأدوات تمكين المجالس في التعليم وتعزيز التكامل فيما بينهما ورفع مستوى فاعلية قياس أداء المجالس التعليمية في التعليم العام واستعراض ابرز الممارسات التطبيقية ذات العلاقة بمجالس التعليم وتعزيز التكامل في مجالس التعليم العام بما ينعكس على العملية التعليمية وترسيخ مفهوم المسئولية والشراكة المجتمعية المستدامة وبناء جسور الثقة بين الأسرة والتعليم وعرض تجارب وتحديات المجالس التعليمية.

افتتح الملتقى بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الدكتور عاطف بخاري ، تلاها كلمة استهلالية ألقاها مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي والتي رحب من خلالها بهذا الحضور الكريم وهذه الكوكبة الرائعة من منسوبي أمانة التعليم من كافة المناطق التعليمية ، مثمناً لهم حضورهم الداعم والذي يسهم بدور كبير في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية المستقبلية في التعليم ٢٠٣٠ بما بنعكس إيجاباً على الميدان التربوي ويساعد على تحسين آداء المدارس ، مشيراً بقوله : نسعى جميعًا لأن تكون مجالس التعليم من أبرز أوعية الفكر العلمي والتربوي والإداري التي تقود وتهتم بتطوير منظومة الأداء في إدارات التعليم في المجالات التعليمية والإدارية والفنية من خلال تلمس احتياجات الميدان التربوي والتعليمي ومن ثم تقديم الاقتراحات والتوصيات التطويرية والحلول الناجعة واتخاذ القرارات الملائمة والإستراتيجيات المميزة التي تعزز من رسالتها كجهة استشارية تسعى إلى مواكبة المستجدات وتوحيد الجهود الرامية إلى التطوير والارتقاء بالأداء التعليمي، وتعزيز التعاون والتكامل مع المجتمع التربوي والمجتمع بشكل عام ، ولتحقيق هذه الرؤية المتكاملة عن مجالس التعليم وللمراجعة المستمرة للأداء رأت الأمانة العامة بوزارة التعليم إقامة الملتقى الأول لأمناء ومنسقي مجالس التعليم في إدارات التعليم تحت عنوان " مجالس التعليم بين التكامل والتمكين " الذي تتشرف باستضافته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة؛ إيمانًا منها بأهمية تبادل الخبرات والتجارب الرائدة في هذا المجال، والتعرف على آراء المختصين والمهتمين من خلال طرح الأفكار والمبادرات الخلاقة لتطوير وتحسين مستوى الأداء؛ بما يسهم في الارتقاء بأداء الخدمات المقدّمة من مجالس التعليم، وتنسيق الجهود التطويرية وتكاملها وإيجاد آلية للتطوير المستمر لبرامجها وفق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول والوطني2020 من خلال إلهام منسوبي أمانات إدارات التعليم والمجتمع التربوي عمومًا وتحفيزهم، وحثهم على المبادرة، والمشاركة في عملية التطوير المستمرة لأداء أمانات إدارات التعليم، والاستفادة من تجارب الجميع وأفكارهم لتحقيق التميز والريادة، متطلعًا إلى التفعيل الأمثل لدور مجالس التعليم لتقديم جودة عالية؛ خدمةً للعملية التعليمية والمجتمع وتطويرًا لإمكانات إدارات التعليم البشرية والمادية، سائلاً الله عزوجل أن يكلل كافة الجهود بالتوفيق والنجاح.

ومن جانبه أوضح سعادة الأمين العام لإدارات التعليم الدكتور سليمان بن علي الكريدا بأن المجالس في التعليم تؤدي العام دورًا محورياً في مسيرة العمل التعليمي حيث تمثل منطلقات توجه القرار التربوي في الميدان التعليمي، كما تهتم بالقضايا المختلفة المتعلقة باحتياجات إدارات التعليم وتقديم الدعم النوعي لها، مبيناً أن المجالس التعليمية في المناطق والمحافظات تأتي على رأس تلك المجالس وأن ذلك ينبع من أهمية أعضائها ودورهم الأساس في هذا الدعم والذين يمثلون مختلف المشارب والمنطلقات سواء مسؤولين أو أولياء أمور أو ممثلين للقطاع الخاص. ولمــا لهــذه المجـالس التعليمية مــن أهميــة بالغـــة كمدخل لإصلاح المنظومة التعليمية، وتحسين عمليتي التعليم والتعلم، وتنمية النظام التربوي فقد سعت الأمانة العامة لإدارات التعليم لتطويرها والرفع من مستوى أدائها وتفعيل دورها ومكانتها في الميدان التعليمي والمجتمع المحلي لتسهم في تحقيق توجهات رؤية المملكة 2030م ، ذلك ما يبرز أهمية الدفع بها لتحقيق نقلة نوعية تسهم في زيادة فاعليتها وخلق ترابط وتجانس وتكامل فيما بينها بشكل يضمن رفع مستوى المشاركة في صنع القرار التربوي وتقديم الدعم اللازم لمتخذ القرار بما يخدم العملية التعليمية وفق منهجية علمية وعملية فاعلة، مشيراً أنه من هنا جاءت الحاجة إلى التكامل والتمكين بين أدوار هذه المجالس وإيجاد نظام مرجعي للمجالس التعليمية يتضمن القواعد والمعايير والمؤشرات الأساسية والإجراءات الخاصة بها واعتمادها وتطبيقها. وهذه البارقة التي ستثمر في فتح آفاق جديدة مشرقة للمجالس في التعليم العام ستكون بإذن الله حلقة وصل تفاعلية مباشرة بين الميدان التعليمي والقيادات التعليمية ونافذة للتواصل بين الأسرة والمجتمع والميدان والقيادات العليا ، ومصدر لعرض قضايا نواتج التعلم ومناقشتها ، وتقديم التوصيات بشأن تعزيزها وتطويرها ومواكبة الجوانب التطويرية للعمليات التعليمية، ، مقدماً جزيل شكره لمدير تعليم مكة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي على جميل الاستضافة وكرم الضيافة، والشكر موصول لكل من بذل جهدًا وقدم يالعون لإنجاح هذا الملتقى الفاعل وعلى رأسهم أمين تعليم مكة الأستاذ سلطان الغامدي وفريق عمله الرائع ، متمنياً أن يكون هذه ملتقى الأمناء والمنسقين مثمرًا وداعمًا ومحققًا للأهداف الرامية إلى تطوير المجالس التعليمية وتحسين مخرجاتها لاستشراف مستقبل واعد .

عقب ذلك عرض مرئي استعرض مسيرة مجالس التعليم ، تلاها ورقة عمل بعنوان (التكامل بين أدوار المجالس التعليمية المختلفة في التعليم العام نموذج تطبيقي ) قدمها أمين إدارة التعليم بمحافظة ينبع الأستاذ فهد بن عوادة المحياوي والتي تمثلت محاورها في تعريف المجلس التعليمي والذي ‏يعتبر مجلس استشاري في الإدارات التعليمية يتكون من مجموعة من المختصين والمهتمين بالشان التعليمي وبمشاركة عدد من الطلاب والطالبات ويعنى بدراسة القضايا المتعلقة بالتعليم في المنطقة التعليمية ويهدف إلى تقديم الدعم النوعي لكل مايخدم عناصر العملية التعليمية بالمنطقة ، وكذلك تم توضيح أنواع مجالس التعليم العام وبيان مفهوم التكامل بين المجلس وعرض أبرز أهداف التكامل بين المجالس التعليمية والتعريف بآلية التكامل بين المجالس التعليمية واستعراض خارطة تدفق القضايا للتكامل والتمكين بين مجالس التعليم العام وأمثلة لعملية التكامل والتمكين لدعم القرار .

فيما خرجت الورقة بعدد من التوصيات كان أبرزها التكامل والتمكين بين مجالس التعليم العام لمعالجة القضايا ودعم المبادرات وتفعيل دور التكامل بين المجالس التعليمية والمجالس المحلية في المحافظات والمناطق وإنشاء مجلس للقيادة المدرسية يترأسه مديرة إدارة الإشراف التربوي يهدف لمتابعة تفعيل المجالس المدرسية ودعم توصياته واختيار رئيس القيادة المدرسية منسقاً للمجالس المدرسية عضواً في المجلس التعليمي بالإدارة لطرح القضايا والمشاريع التربوية التي تحتاج دعم من المجلس التعليمي ومتابعته 

وأهمية تفعيل دور المجتمع والأسرة عن طريق المجالس المدرسية للمشاركة في صنع القرار .

عقبها ورشة عمل بعنوان ( تطوير الدليل التنظيمي للمجالس التعليمية) نفذها أمين إدارة التعليم بمنطقة الجوف الأستاذ منور بن حويطي السرحاني 

والذي قدم من خلالها نبذة عن المجالس التعليمية

والهدف من الورشة والذي يتمثل في  إشراك مشاركة الأمناء ومنسقي ومنسقات المجالس التعليمية في مراجعة محتوى النسخة النهائية للدليل التعليمي للمجالس التعليمية في طبعته الثانية ، موضحاً أهداف دليل المجالس التعليمية والهيكل التنظيمي للمجالس التعليمية ، مبيناً دور الأمانة العامة لإدارات التعليم في المجالس التعليمية ، مضيفاً تعريف وأهداف ومهام وتشكيل أعضاء وصلاحيات ودور أمانة وأحكام عامة تخص مجلس المنطقة التعليمي ، مسلطاً الضوء على مجلس الإدارة التعليمي ( تعريفه – أهدافه – مهامه – تشكيله – أعضاؤه – صلاحياته – دور أمانته – أحكام عامة ) ، مستعرضاً عدد من نماذج العمل.

وخرجت الورشة بضرورة الخروج بمرئيات إيجابية للنسخة النهائية لدليل المجالس التعليمية.

هذا وقد أدار الجلسة مدير إدارة التخطيط والتطوير بتعليم مكة الأستاذ أحمد فيصل الغامدي.

ومن جهةٍ أخرى نفذ أمين إدارة التعليم بمحافظة جدة الأستاذ حمدان بن محمد القلطي و مساعد أمين أمانة إدارة التعليم بمحافظة الطائف الأستاذ خالد بن ظافر الشهري ورشة عمل بعنوان (آلية عمل منسقي المجالس التعليمية) والتي أوضحا من خلالها مفهوم كلاً من المجلس التعليمي و المنسق /ة المجلس التعليمي ، مبينا دور المنسق/ة ( قبل – أثناء – بعد ) انعقاد المجلس التعليمي، مسلطا الضوء على الصعوبات والتحديات في عمل منسق/ة المجلس التعليمي، مستعرضا بعض النماذج المقترحة لعمل منسق المجلس التعليمي، مشيراً إلى دور منسق/ة المجلس التعليمي في ( نشر الثقافة ، تنظيم الجلسات، التواصل الإلكتروني).

خرجت ورشة العمل بأهمية عمل تصور مقترح لدليل منسق /ة المجلس التعليمي.

كما استعرض أمين إدارة التعليم بمحافظة القنفذة الأستاذ عبده بن علي العلواني ومشرف تقنية المعلومات بتعليم القنفدة الأستاذ عبدالرحمن بن حسين مجيدي نماذج إلكترونية وتطبيقات لدور المجالس في التعليم ومساهمة شبكات التواصل الاجتماعي في دعم المجالس التعليمية ، حيث تم من خلال الورشة التعريف بالبرنامج الإلكتروني لمجلس التعليم (أهدافه ـــ ومهامه ومميزاته)، وبيان التحديثات الجديدة ومتطلبات العمل بها على الموقع (عرض مباشر على الموقع) ، وتوضيح آلية التكامل للمجلس مع المجالس الأخرى الكترونياً (عرض مباشر على الموقع) ، واستعراض توصيات الجلسات وتوجيهها الكترونياً ومتابعتها (عرض لألية توجيه التوصيات) ، وكذلك عرض التقارير الإلكترونية للمجلس (عرض للتقرير )، وعرض عمل البرمجة الخاصة بالمجلس (الإعداد والتصميم الخاص بذلك ).

تمثلت مخرجات الورشة في تنفيذ آلية إنشاء موقع الكتروني لمجالس التعليم وآلية التكامل الإلكتروني للمجالس وآلية المتابعة وقياس الأداء للمجالس إلكترونياً.

فيما تمت إدارة الجلسة من قبل مدير إدارة شؤون المعلمين بتعليم مكة الأستاذ سلمان بن عايض السلمي

وبدورها قدمت المشرفة بأمانة إدارة التعليم الأستاذة أشواق غالب الأهدل ورقتها بعنوان (مجالس التعليم في ضوء التوجهات الحديثة من خلال عرض تجربة استرالية في المجالس التعليمية، حيث أشارت من خلال تجربتها إلى دور مجالس التعليم في ضوء التوجهات الحديثة في تحسين نواتج التعليم والتعلم ، وقدمت مجموعة من المقترحات التنظيمية لتفعيل دور المجالس في ضوء التوجهات الحديثة للانتقال من (التنظير إلى التطبيق) ، وعرضت نموذج مقترح (مبدئي) يبين إمكانية توظيف المجالس التعليمية بصورة متكاملة لتحسين نواتج التعلم والتعليم.

خرجت الورقة بعمل نموذج مقترح (مبدئي) يبين إمكانية توظيف التوجهات الحديثة لمجالس التعليم بصورة متكاملة مع القطاعات الحكومية.

أدار الجلسة مديرة إدارة التخطيط المدرسي بتعليم مكة الأستاذ سعود الثبيتي.

هذا وقد تضمن اللقاء على عدد المداخلات الإثرائية وحلقات المناقشة والمقترحات الهادفة ، كما تم  استعراض الأوراق العلمية وورش العمل والتي ساهمت بدور كبير في رفع كفاءة أداء مجالس التعليم وإبراز دورها والتكامل فيما بينها والارتقاء بصلاحياتها وزيادة فاعليتها.​