«غرفة مكة» تبحث التعاون مع نظيرتها اللندنية ولجنة الحج والعمرة في البرلمان البريطاني

وفد غرفة مكة المكرمة مع أعضاء لجنة الحج والعمرة في البرلمان البريطاني

أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام بن محمد كعكي، أهمية فتح العلاقات مع الغرف التجارية الصناعية في الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات وتعزيز الخدمات المقدمة لقطاع الأعمال والمنتسبين والمجتمع.

وقال إن أحد أهم أهداف السياسات العليا للمملكة العربية السعودية التي تجسدت في رؤية المملكة 2030. تهدف إلى زيادة أعداد المعتمرين، وتحسين جودة الخدمات، وإثراء التجربة من خلال إطلاق عدد من المبادرات الاستراتيجية والمحورية، مما يتيح فرصا استثمارية واعدة في العديد من القطاعات.

أوضح كعكي، الذي كان يتحدث لدى لقائه الرئيس التنفيذ لغرفة لندن بيتر بيشوب، برفقة وفد غرفة مكة المكرمة الذي يزور العاصمة البريطانية حاليا، أن «غرفة لندن تشكل نموذجا ناجحا نتطلع إلى الوصول إليه ضمن استراتيجية غرفة مكة المكرمة الجديدة». ولفت، وفق بيان صحافي صادر عن غرفة مكة المكرمة، إلى أن هذه الزيارة التي تستهدف بحث أوجه التعاون بين الغرفتين وتبادل الخبرات والاطلاع على تجربة غرفة لندن في إدارة الخدمات للمنتسبين، تأتي ضمن خطة لتطوير المنظومة والتحول الاستراتيجي في غرفة مكة المكرمة الذي سيتم إطلاقه قريبا. فيما أوضح بيتر بيشوب أن اهتمام غرفة لندن يتركز في تقديم الخدمات كمؤسسة غير ربحية، وتتنوع الفعاليات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن العمل للنهوض بمدينة لندن، وزاد: «نؤمن بأن الاقتصاد مرتبط بكل نواحي الحياة، ولذلك الغرفة تعمل لخدمة الجميع».

من ناحية أخرى، التقى وفد غرفة مكة المكرمة بأعضاء اللجنة الإسلامية للحج والعمرة في البرلمان البريطاني لتبادل الفرص الاستثمارية في قطاعات الحج والعمرة المتاحة.

وأشار نائب رئيس غرفة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة مروان عباس شعبان إلى أن الزيادة في عدد الحجاج والمعتمرين تفتح فرصاً واعدة للمستثمرين، وأردف: «الإسلام هو ثاني أكبر ديانة في العالم بنحو 1.8 مليار مسلم تقريبا، وسيرتفع هذا العدد إلى نحو 2.2 مليار مسلم بحلول العام 2030، وكل ذلك يتيح المزيد من الفرص للمستثمرين».

وخلال زيارة وفد غرفة مكة المكرمة لمعرض التوكيلات والامتيازات العالمية «فرانشايز» بالعاصمة البريطانية لندن، أشار عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة رئيس اللجنة التجارية مازن درار إلى أن هناك أكثر من 200 مشروع مشترك بين الشركات السعودية والبريطانية، بقيمة تقدر بنحو 17.5 مليار دولار، بما يعادل 10.8 مليار جنيه إسترليني؛ مبينا أن السعودية تعتبر الشريك الأساسي لبريطانيا في منطقة الشرق الأوسط.

وتحدث درار، عن المؤشرات الاقتصادية التي تميز مكة المكرمة بقوله: «تحتل مكة المكرمة المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان بين مدن المملكة العربية السعودية، بعدد 2.11 مليون نسمة، بينما وصل إجمالي الناتج المحلي في العام 2018 إلى نحو 168.7 مليار ريال، بارتفاع قدره 13 في المائة عن العام 2017. وتطمح للدخول ضمن قائمة أغنى 20 مدينة على مستوى العالم في ظل رؤية السعودية 2030».

من جهته، أبدى نائب رئيس لجنة الحج والعمرة في البرلمان البريطاني قربان حسين، تقديره لوفد غرفة مكة المكرمة الزائر الذي يضم رجال وسيدات أعمال لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة، وقال: «نعمل على ترتيب زيارة قريبة إلى غرفة مكة المكرمة».