دراسة تأثير جسور الحرم على المياه الجوفية

يعكف مختصون بمركز دراسات وأبحاث زمزم في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على دراسة وفحص البنية الجيولوجية التركيبية الكائنة ضمن مسارات جسور المشاة المتصلة بالحرم المكي الشريف بهدف التأكد من عدم تأثيرها على سريان المياه الجوفية.

وأوضح مدير المركز المهندس سامر شومان أن العمل يجري أيضا على تخفيض ارتفاع طريقي جبل الكعبة وأم القرى المؤديين إلى الحرم الشريف بما يضمن عدم التأثير على حوض وادي إبراهيم المغذي لبئر زمزم المباركة، كون الطريقين يخترقان حدود مستجمع مياه حوض وادي إبراهيم مما يعزز التأكد من عدم إجراء تغيير جذري للبنية الجيومورفولوجية على مساري الطريق كيلا يعملا على تغيير مسارات المياه في الموقع بحيث تتجه إلى الأودية المحيطة بوادي إبراهيم عوضا عن وصولها إلى المسار الرئيسي إلى داخل الحوض.

وأشار إلى أن المختصين يعملون بالتعاون مع فريق إدارة مشاريع وزارة المالية بمكة المكرمة والشركات والمكاتب المتخصصة على معالجة البيانات التي تجمع وهي متعلقة بالنظام الهيدروجيولوجي والخصائص الجيولوجية الهندسية، وكذلك الخواص الهيدروليكية لرواسب الأودية والصخور المتواجدة بالموقع.

وبين أن المركز يستخدم التقنية المتطورة في مجال النمذجة الرقمية للحصول على صورة تفاعلية ثلاثية الأبعاد لمعرفة العلاقة المتداخلة بين أساسات تلك المشاريع وحركة المياه الجوفية بالموقع، واتخاذ أنجح الإجراءات الاحترازية التي يمكن تنفيذها في كل موقع على حدة، وبما يضمن تحييد منطقة التأثير إلى الحد الأدنى، بما في ذلك تحديد مناسيب التأسيس ونوعية الأساسات وطرق التنفيذ والمواد المستخدمة بما يخدم استدامة المصادر.

وأكد أن العمل قائم على المسار الخاص بمنطقة أجياد، كونه ما زال يحتاج مزيدا من الدراسات والأبحاث وإعداد تصاميم هندسية مطورة لتحقيق أهداف المركز المتمثلة بإقامة المشاريع الإنمائية والتطويرية دون إحداث أي تأثير سلبي مباشر على بئر زمزم المباركة.

يذكر أن فرق العمل ستستمر بمتابعة الجلسات التنسيقية لحين التوصل إلى الحل الأمثل لتنفيذ جسور المشاة المقترحة التي تعمل على ربط حركة المشاة بالحرم المكي الشريف.

من أهداف الدراسة:

  • التأكد من عدم تأثير الجسور على سريان المياه الجوفية
  • الحد من التأثيرات السلبية على النظام الهيدروجيولوجي
  • تحييد الأثر التراكمي لتلك التأثيرات على المصادر المغذية لبئر زمزم.