هذه قصة القصور الثلاثة التي اختارت "الثقافة" ترميمها في مكة

تستعد وزارة الثقافة السعودية لترميم ثلاثة قصور أثرية لها قيمتها الكبيرة عبر تاريخ مكة المكرمة، وستعمل على توظيفها لإبراز التاريخ الوطني والتاريخ الإسلامي وحضارته، وهي قصر الملك فيصل، وقصر السقاف، وقصر الزاهر.

وأبان مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس ، أن القصر الملكي وما يعرف بقصر السقاف، يقع في حي المعابدة، وهو أحد أقدم المباني الأثرية ويمثل التصاميم المعمارية التقليدية بالأسس الفنية، ويحمل الطابع المعماري الإسلامي، لاحتوائه على كثير من العناصر الفنية والزخرفية الإسلامية الفريدة، لافتاً إلى أن القصر هو المكان الرئيس للدولة في استقبال الوفود والقبائل وكبار الشخصيات والملوك والرؤساء، حيث يمثل نموذجاً فريداً للعمارة الإسلامية، ومعلماً حضارياً بمكة المكرمة.

وأوضح أن قصر الزاهر يعود تاريخ بنائه إلى عام 1946م 1365هـ، عقب عودة الملك عبد العزيز من زيارته التاريخية لمصر، ليصبح أحد القصور الرسمية للدولة وضيوفها، ثم استخدم كمدرسة متوسطة لعدة سنوات، ثم مستودعاً لوزارة المعارف، حتى تسلمته وكالة الآثار والمتاحف آنذاك، وتم ترميمه وتوظيفه متحفاً للآثار والتراث بمكة المكرمة.

 

وأفاد الدهاس أن قصر الملك فيصل التاريخي في مكة المكرمة، بني ليكون مقراً للملك فيصل، حين كان نائباً للملك عبدالعزيز في الحجاز، ونظرا للأهمية التاريخية للقصر، فقد صدرت توجيهات المقام السامي بإعادة تأهيل قصر الملك فيصل التاريخي، وتحويله إلى متحف وطني يحكي مرحلة تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.