مكة قلب الحجاج.. قصة اليوم والأمس..
يَستذكر التاريخ قِصص الأمن والأمان التي تحقّقت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- بعدما دخل مكة المكرمة، بعد تأسيس الدولة السعودية؛ حيث همّه الأول بسط الأمن وتأمين طرق الحجاج، فقضى على قطّاع الطرق ونشر الأمن والأمان.
واستعرض التاريخ المُوثّق بلغات عِدة في معرض "لبيك" التابع لوزارة الشؤون الإسلامية بالمشاعر المقدّسة؛ أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك "عبدالعزيز" -رحمه الله- وضعت العناية بالمقدسات ورعاية ضيوف الرحمن في ذروة مسؤولياتها؛ اعتزازًا بهذا الشرف العظيم.
كما دَوّن "التاريخ" أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تشهد مكة المكرمة والمشاعر المقدسة نقلةً نوعيةً وتاريخيةً في حجم مشروعات التطوير والتوسعة، وتعدّد الخدمات، وسخاء الإنفاق، والخطط التنظيمية المتكاملة، وتوفّر كل الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه.
ويقول الكاتب والأديب اللبناني المعروف "شكيب أرسلان" -أمير البيان- الذي حجّ عام ١٣٤٨هـ: "لو لم يكن من مآثر الحكم السعودي؛ سِوى هذه الأمنة الشاملة، الوارفة الظلال على الأرواح والأموال، التي جعلت صحاري الحجاز وفيافي نجد؛ آمن من شوارع الحواضر الأوروبية؛ لكان ذلك كافيًا في استجلاب القلوب واستنطاق الألسن في الثناء عليه".
يُشار إلى أن معرض "لبيك" الذي دشّنه وزير الشؤون الإسلامية، يقع في مجمّع تلال النسيم بمكّة المكرمة، ويستمر حتى انتهاء موسم الحج؛ حيث يُعد رافدًا من الروافد الثقافية التي تسهم في تحقيق رؤية ٢٠٣٠، عبر إثراء التجربة الدينية للحجاج".
وقدّم "المعرض" مادةً علميةً ومعرفيةً وتاريخيةً ثرية، وفق أحدث المعايير المتحفية التي تنوعت بين الصور الفوتوغرافية والرسومات التخيلية، والأفلام المرئية، والمؤثرات الصوتية.
ودعا متحدّث وزارة الشؤون الإسلامية "عبدالعزيز العسكر"، الجميع لزيارة المعرض الذي يفتح أبوابه كل يوم طوال موسم الحج، ويستقبل زائريه على اختلاف فئاتهم العمرية.