رئيس "أم القرى" يدشن الإصدار 22 لكرسي الملك سلمان

رئيس "أم القرى" يدشن الإصدار 22 لكرسي الملك سلمان

جاء كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة المكرمة مستحضرًا عبق التاريخ المجيد لحضارة أقدس بقاع المعمورة ومهبط الوحي، التي حلت أولى عناية ملوك السعودية العظمى؛ لحفظ أمنها وأمانها، ولاسيما تاريخها وأبرز المنجزات المحققة في عهدهم.

وما يزال يواصل الكرسي مسيرة تألقه بإصداره لكتاب "تاريخ مكة المكرمة الحضاري، من خلال الرحلات المصرية 1318-1373هـ"، الذي دشنه رئيس جامعة أم القرى أ.د. معدي بن محمد آل مذهب، في مكتبه اليوم الخميس، بالعابدية.

جاء ذلك بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. فهد الزهراني، وعميد البحث العلمي د. باسم الكاظمي، وأستاذ الكرسي د. عبد الله الشريف، والباحث الرئيس للكتاب أ.د. إبراهيم جلال أحمد.

وأكد رئيس الجامعة على دور الكرسي في دعم الإنتاج العلمي واستدامة المعرفة بتنظيمه لمشروعات وفعاليات ثقافية تتسق مع تطلعات الجامعة، بأن يكون الكرسي مرجعًا علميًّا يحكي التطور الذي شهدته مكة المكرمة عبر العصور، وتأسيًا بعناية مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بتاريخ مكة المكرمة واهتمامه بالأبحاث المتعلقة بحضارتها، وما شهدته من نقلات نوعية في عمارة المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.

بدوره قال أستاذ الكرسي د. عبد الله الشريف: إن الكتاب يعد الإصدار 22 من سلسلة إصدارات الكرسي البحثية المتضمنة 56 بحثًا علميًّا منشورًا، إلى جانب فعاليات الكرسي العلمية والثقافية من ندوات ومعارض ومحاضرات، في إطار إبراز تاريخ مكة المكرمة، ودراسته وفق آليات بحثية حديثة بجهود باحثي وباحثات الجامعة؛ سعيًا لتحقيق الريادة في تعميق المعرفة بحضارة قبلة المسلمين.

وعكف مؤلفو الكتاب: أ.د. إبراهيم جلال أحمد، د. وليد محمد مصطفى، هالة أحمد عبد الرازق، على رصد جميع ما دونته الرحلات المصرية إلى مكة المكرمة من وصف عادات وتقاليد المجتمع المكي وأثر البيئة على حياتهم بأعين الرحالة آنذاك.

كما يبرز الكتاب أهم المظاهر والمعالم الدينية والحضارية والتنوع الثقافي لمكة، متتبعًا مسيرة التعليم قبل وأثناء العهد السعودي الزاهر، ومجسدًا مظاهر الحج والأوضاع الصحية والأمنية والتكافل الاجتماعي، والنظام القضائي، والمرافق الخدمية في المنطقة.