حصر 20 موقعاً تاريخياً في مكة وإدراجها في السجل الوطني

حصر 20 موقعاً تاريخياً في مكة وإدراجها في السجل الوطني

كشف مستشار المواقع التاريخية في الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور وائل حلبي، حصر 20 موقعاً تاريخياً في مكة المكرمة قبل العام 2030، وقال : «هناك عمل كبير يعنى بتطوير المواقع واستثمارها بما يحقق إثراء تجربة الضيف سواء الحاج أو المعتمر والسكان»، وكشف حلبي، تفاصيل إطلاق معرض الوحي والقرآن الكريم، وتطوير تجربة الزائر في جبلي النور وثور. موضحاً أن المواقع التاريخية في مكة المكرمة عددها كبير بالمئات، وتهدف الهيئة الملكية للعمل على تسجيلها في السجل الوطني، والتأكد من المحتوى مع دارة الملك عبدالعزيز ووزارة الثقافة، والعمل على تطبيق الحوكمة المتفق عليها في لجنة المواقع التاريخية ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن التي تضم كلاً من وزارة الثقافة، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ووزارة الحج، وأمانة العاصمة المقدسة، وهيئة السياحة السعودية، والهيئة العامة للأوقاف، ودارة الملك عبدالعزيز، وهيئة تطوير المدينة المنورة، وأمانة منطقة المدينة المنورة، وتسعى الهيئة الملكية من خلال تطبيق منظومة الحوكمة على المواقع التاريخية إلى تمكين كل جهة من الجهات ذات العلاقة للقيام بدورها المأمول، للإسهام في تطوير تلك المواقع وإثراء تجربة الحاج والمعتمر أو الزوار من داخل مكة وخارجها، كما تهدف من أعمال تطوير المواقع التاريخية إلى تحقيق أهداف رؤية 2030 بإثراء تجربة الضيف وتحسين جودة الحياة من خلال خلق مواقع إثرائية بأماكن مختلفة من مكة المكرمة ذات طابع تحفيزي للاستمتاع.

وعن موعد إطلاق معرضي الوحي والهجرة، قال مستشار المواقع التاريخية في الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة: إن العمل جارٍ على قدم وساق لتطوير جبلي النور وثور، وحسب المخطط الزمني سنشهد افتتاح مركز حراء الثقافي الذي يحتوي على معرض الوحي ومتحف القرآن الكريم خلال العام الحالي، فيما سيتم افتتاح مركز جبل ثور الثقافي في بداية العام القادم 2023، وقد يسبق التوقيت بأشهر. مشير إلى أن خطة تطوير المواقع التاريخية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تهدف لإنشاء أماكن مصاحبة لكل موقع من المواقع، تحكي قصة المكان لتعزيز وإثراء تجربة الزائر، فالهيئة الملكية تعمل حالياً مع باقي الجهات على دعم إنشاء مركز حراء الثقافي، في أسفل جبل حراء (المعروف بجبل النور)، ومعرض آخر في أسفل جبل ثور يحكي قصة الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة، وفي منطقة الحديبية مكان يحكي قصة صلح الحديبية، وفي بئر طوى أيضا مكان يروي قصة الأحداث التي ارتبطت بالبئر، فكل موقع له قصة ستروى من خلال آلية سيتم تحديدها عند تطوير كل موقع بما يحقق التكامل في رواية القصص الإثرائية.

وعن مشروع تطوير غاري ثور وحراء، أوضح وائل حلبي أن المشروع يركز على تطوير مسار الصعود، الهدف منه تمكين الزوار والمعتمرين والحجاج من الصعود إلى غاري ثور وحراء بشكل يختلف عن السابق، يحقق أعلى درجات السلامة والأمان والراحة للزوار، ويحقق تجربة فريدة للزيارة، من بداية المكان إلى نهايته، كما يشهد المشروع تطوير الموقع من خلال إضافة خدمات منوعة على طول مساري الصعود، وهناك 20 موقعاً تاريخياً في مكة المكرمة مدرجة ضمن المواقع ذات الأولوية، التي يجب تطويرها قبل عام 2030، وطموحنا تجاوز هذا العدد، فمكة تزخر بالمواقع الإسلامية والتاريخية، ومن تلك المواقع ذات الأولوية: الحديبية، ومسجد بيعة العقبة، وعين زبيدة.