قبلة الدنيا في معرض الناشر السعودي بجدة 2009م

انطلق فريق مكاوي المكوّن من الحسنين : مكاوي وشعيب لزيارة معرض الناشر السعودي 2009م بجدة في ساعات افتتاحه الأولى للجمهور عصر يوم الأحد 4 / 8 / 1430هـ ..


انطلق فريق مكاوي المكوّن من الحسنين : مكاوي وشعيب لزيارة معرض الناشر السعودي 2009م بجدة في ساعات افتتاحه الأولى للجمهور عصر يوم الأحد 4 / 8 / 1430هـ بمركز جدة الدولي للمعارض ، ويعتبر هذا المعرض الأول الذي يهتمّ بالناشر السعودي تحديداً ؛ لذلك كان التمثيل المحلي ظاهراً وجلياً فيه وإن لم يكن شاملاً ، حيث كانت المشاركات مقتصرة على دور النشر السعودية فقط ، إضافة إلى المؤسسات والجهات الحكوميية الثقافية وبعض الأندية الأدبية .

وقد كان العرس الثقافي في هذا المعرض يتمثّل في جمعه لكثير من مؤسسات الثقافة في المملكة تحت سقف واحد ، حيث شاركت بعض الأندية السعودية : كنادي مكة الثقافي الأدبي ، ونادي جدة الأدبي ، ونادي تبوك الأدبي وغيرها ، إلى جانب مشاركات بعض الجامعات السعودية كجامعة أم القرى ، وجامعة الملك عبد العزيز ، والجامعة الإسلامية ، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، إلى جانب مشاركة مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض ، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، وغيرها .


وهكذا بدأ فريق مكاوي جولاته للبحث عن الكتب المكية في رحاب المعرض ، وكانت نقطة الانطلاق من المكتبة المكية للأستاذ الفاضل غسان نويلاتي الذي ما فتئ يدعم موقع قبلة الدنيا ومكتبته الإلكترونية بإصدارات مكتبته وأفكاره واقتراحاته المميزة ، وهناك كانت الغنيمة الثمينة ؛ حيث التقينا بالأستاذ السيد حسين محمد بافقيه رئيس تحرير جريدة أم القرى ومجلة الإعلام والناقد الأدبي والصحفي المعروف .


وبمجرّد سماعه أننا من موقع قبلة الدنيا حتى هلّل وجهه وأثنى على الموقع ثناءً جميلا وشجّع على مواصلة السير فيه وفتح لنا باب التواصل معه وتقديم العون والمساعدة لدعم الموقع ، ومن أجمل ما قاله الأستاذ حسين عن الموقع قال : "وجدتُ أن لموقعكم رؤية واضحة وأنكم رغم التزامكم المعلوماتي بمكة المكرمة وحدها إلا أنكم مثّلتم في هذه المدينة المقدّسة تنوّعها الثقافي والمعرفي الشامل المحتوي للجميع بعيداً عن التعصّب والانغلاق" ، ثم قام بكتابة إهداء خاص لموقع قبلة الدنيا - ممثلاً في الحسنين مكاوي وشعيب - على آخر كتبه الصادرة عن مكة المكرمة والتي تعرض لأول مرة ، وهو كتابه "ذاكرة الرواق وحلم المكتبة : أصول الثقافة الحديثة في مكة المكرمة" إضافة إلى إهداء على كتابه المكي السابق "طه حسين والمثقفون السعوديون" .
 


وبُعيد المغرب كان للمقهى الثقافي في المعرض عبقه الخاص ؛ حيث اجتمعنا مع الأستاذ حسين بافقيه مرة أخرى ، إضافة إلى عضوي المنتدى المخضرمين : الأستاذ عبد الجليل الآشي ، والأستاذ حسن عبد الشكور ، وقد انضمّ أيضاً إلى طاولة الحوار في تلك الأمسية الأستاذ عثمان جمعان الغامدي مدير تحرير مجلة الإعلام ، وكان الحوار المكي حول الثقافة المكية ماضيها وحاضرها من خلال كتاب الأستاذ حسين بافقيه الجديد ، وأدار الحوار السيد حسن شعيب ، ودام قرابة الساعة كانت الأجمل في تلك الزيارة .


وقد غطينا في زيارتنا معظم دور النشر السعودية المشاركة ، واستوقفنا أحد الكتب التاريخية عن مكة المكرمة في دار المحمدي للنشر والتوزيع ، والتقينا بصاحب الدار الأستاذ عبد الرحمن المحمدي ، والذي سرّه كثيراً التواصل مع الموقع وأهدى الموقع أحدث كتبه وهو كتاب "أسعد زوجين في العالم" .


وقد ظهر لنا بالمعرض - للأسف الشديد - تواضع النشر السعودي في المملكة ؛ وذلك ظاهرٌ في قلة الإصدارات السعودية المعروضة ، فنسبة الكتاب السعودي بدت بسيطة جداً مقابل ما توزعه دور النشر السعودية من كتب أخرى لدور نشر غير سعودية ، ونظرة سريعة لأرفف الدور المشاركة تنبيكَ عن ذلك .


ولم يكن نصيب الطفل كبيراً في المعرض ، فلم تتجاوز دور النشر المتخصصة في قصص وألعاب الأطفال خمسة دور ، إضافة إلى مشاركة ركن خاص بإصدارات طيور الجنة .


هذا وقد صاحب معرض الكتب معرضاً آخر للفنون التشكيلية ، عُرضت فيه الكثير من اللوحات والفنون التشكيلية الأخرى .
 










وكان مسك الختام زيارة ركن الفنانة الفوتوغرافية سوزان باعقيل للتصوير المحترف الراقي ، وكتابها الفوتوغرافي الجديد "الحرف اليدوية في المملكة" ، واطلعنا على صورها الفوتوغرافية الرائعة عن مكة المكرمة في الحرم وغار حراء والحج .


والجديد في معرض هذا العام تحديد مواقع لتوقيع الإصدارات الجديدة للكتاب والكاتبات السعوديين وتنظيم ذلك في جدول موزع على أيام المعرض الممتدة من يوم الأحد 4 شعبان إلى يوم الأربعاء 14 شعبان ، وذلك وفق الجدول التالي :


وقد اخترق فريق مكاوي ذلك الجدول وكان أول الزائرين في الحصول على توقيع مؤلف مكي على كتاب مكي مع الأستاذ السيد حسين بافقيه ومؤلفه الجديد في أصول الثقافة الحديثة في مكة المكرمة .. فكل الشكر والتقدير للأستاذ حسين بافقيه على تلك الخصوصية التي أولانا إياها ، وعلى ذلك الاحتفاء بالموقع ونشاطاته .

وفي نهاية زيارتنا للمعرض لم تتجاوز حصيلتنا من الكتب المكية الجديدة سوى 10 كتب منها : ذاكرة الرواق وحلم المطبعة : للأستاذ حسين بافقيه ، نماذج من صخافة أبناء الجزيرة العربية في الخارج : للأستاذ محمد القشعمي ، العلاقات بين الدولة العثمانية وإقليم الحجاز : للدكتور فائق الصواف ، الشعر على طريق الحاج المصري والشامي : للدكتور موسى العبيدان ، عزيمة الرجال نبذة عن حياة عمر يحيى عبد الجبار : لابنه حسن عبد الجبار ، وغيرها من الكتب التي سوف تأخذ طريقها للعرض والتقديم على مكتبة الكتب المكية بالموقع ، فانتظروها هناك أو بادروا بشرائها من المعرض قبل نفاذ الكمية .




تقرير خاص بموقع ومنتديات قبلة الدنيا مكة المكرمة من إعداد وتصوير الحسنين : مكاوي وشعيب .