أمير منطقة مكة المكرمة يغسل الكعبة .. اليوم

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يتشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة اليوم السبت غرة شعبان الجاري بغسل الكعبة المشرفة

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يتشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة اليوم السبت غرة شعبان الجاري بغسل الكعبة المشرفة كما هو معتاد فى كل عام.

ويحضر غسيل الكعبة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ومعالي نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول العربية والإسلامية المعتمدون لدى المملكة وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء وسدنة بيت الله الحرام وجموع من المواطنين.

ويتشرف سمو أمير منطقة مكة المكرمة بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد وذلك بتدليك جدار الكعبة المشرفة من الداخل بقطع القماش المبلل بهذا المخلوط الذي يتم تحضيره منذ وقت مبكر من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي .

أوضح مدير فرع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن الحازمي أن غسل الكعبة وتطييبها شرف عظيم دأب عليه ولاتنا الكرام حفظهم الله منذ تأسيس هذه الدولة المباركة وهم يتسابقون على غسل الكعبة في مثل هذه الأيام قبل حلول موسم رمضان الذي يفد إليه المعتمرون والزوار من كل حدب وصوب.

وقال الحازمي: إنها مناسبة عظيمة وشرف عظيم، إذ يأتي غسل الكعبة المشرفة جرياً على السنة النبوية المطهرة في كل عام في مثل هذا اليوم من بداية شهر شعبان امتثالاً لأمر الله تعالى واقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قام بغسل الكعبة المشرفة ومن بعده الخلفاء الراشدون واتباعهم، واستمرت هذه السنة المباركة حتى يومنا هذا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وهو لا يدخر وسعاً في العناية بالحرمين الشريفين لاظهارهما بالمظهر اللائق الذي يليق بقدسيتهما ومكانتهما عند المسلمين.

تطهير بيت الله الحرام
من جانبه أوضح عضو لجنة التوعية الاسلامية للحج والزيارة والعمرة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الشيخ الدكتور أحمد البناني ان تطهير البيت الحرام وتنقيته من كل الشوائب المادية والمعنوية شرف شرف الله به أبا الأنبياء ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة وأزكي التسليم وكل من يقوم بهذه المهمة من بعده لخليله إبراهيم: (وطهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).

وأضاف البناني: ومنذ ذلك التاريخ وهذا البيت موضع عناية المسلمين ويتشرف بتطهيره وغسله وتطييبه حكام هذه البلاد حفظهم الله وليس بغريب أن ينال هذا الشرف هؤلاء الحكام الذين سهروا على خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما واعدادهما للصلاة فيهما والطواف وتجهيز كل وسائل الراحة فيهما من النظافة والفرش والتكييف ..وغيرها ونسأل الله أن يؤيدهم بالدين ويؤيد الدين بهم.
عمل جليل

وقال الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة ان عمارة المسجد الحرام وبيوت الله والعناية بها من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى لقوله: (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود).واستطرد : ان انابة ولي الأمر أمير منطقة مكة المكرمة بغسل الكعبة المشرفة ، جرياً على العادة السنوية أنه قيام بواجب عمارته ولا شك أن هذا العمل الجليل دليل على الاهتمام المتواصل الذي توليه الدولة بأمور وشؤون بيت الله الحرام ونسأل المولى جلت قدرته أن يجزى سمو الأمير خالد الفيصل خير الجزاء وأن يكتب له الأجر والمثوبة.

اهتمام متواصل
ويقول الشيخ حسن الشنبري ان الاهتمام والرعاية من أعمال الخير التي عُرفت بها قيادة المملكة الذين لا يرجون الأجر في ذلك إلا من الله ، وانطلاقا بايمانهم بعمارة المسجد الحرام بقوله تعالى : (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر) فالله نسأله أن يديم على هذه البلاد امنها وامانها وعزها ورخاءها وأن يجعل كل ما يقدمون في موازين حسناتهم ، فمنذ أن تولى المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وجاء من بعده أبناؤه يسيرون على نهجه في خدمة المقدسات الاسلامية وتقديم كافة العون والرعاية للمسلمين قاطبة، وتهيئة جميع المرافق من أجل التسهيل على ضيوف بيت الله ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأضاف الشيخ الشنبري نسأل الله بقلوب مؤمنة صادقة رافعين أكف الضراعة له سبحانه بأن سخر للمقدسات الاسلامية والمسلمين رجالاً نذروا أنفسهم في خدمتهم والسهر على راحتهم فليجزهم عنا خير الجزاء.من جانبه نوه فضيلة الشيخ عبدالعزيز الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام بالاهتمام البالغ الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ـ حفظهم الله ـ لبيت الله الحرام وقال في تصريح خاص لـ(الندوة) إن ولاة الأمر في هذه البلاد ومنذ عهد المؤسس الباني جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ـ رحمه الله ـ وحتى هذا العهد الزاهر يولون هذه البقعة الطاهرة جل عنايتهم واهتمامهم وما التوسعات العملاقة التي تعاقبت على الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما إلا خير دليل على هذه العناية والاهتمام التي يجدها الحرمان الشريفان بمكة المكرمة والمدينة المنورة ومناطق المشاعر المقدسة في عرفات ومزدلفة ومنى.

وأشار الشيخ الشيبي إلى أن مناسبة غسل الكعبة المشرفة مناسبة إسلامية عظيمة تتعلق بتطهير بيت الله العتيق استجابة لقول الله عز وجل }وعهدنا إلى ابراهيم واسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود| واقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قام بغسل الكعبة المشرفة وتطهيرها يوم فتح مكة المكرمة، كما أن هذه المناسبة تأتي تأكيداً لمظاهر الاهتمام والعناية والتبجيل لبيت الله العتيق وقد حرص ولاة الأمر في هذه البلاد على القيام بهذا العمل العظيم وهو تطهير بيت الله العتيق مرتين في العام وذلك في اطار حرصهم رعاهم الله على العناية والاهتمام والتعظيم لبيت الله الحرام ولاشك أن هذا عمل اسلامي جليل والمشاركة فيه شرف عظيم لايضاهيه أي شرف آخر كيف لا وهو عمل يتعلق بغسل وتطهير بيت الله العتيق.