من مواليد عام 1347هـ في قرية السآتي بمدينة إب بالجمهورية العربية اليمنية نشأ في كنف والديه وقرأ القرآن الكريم عند فقيه القرية وحفظ مجموعة من المتون في النحو والصرف والفقه الشافعي والفرائض وعرضها على والده ثم قرأ شروح هذه المتون على القاضي فضل بن علي الأرياني والقاضي عباس بن محمد الأرياني .

قدم مكة المكرمة في عام 1369هـ بعد وفاة والدته رحمهما الله .
التحق بمكتبة الحرم المكي الشريف بتاريخ 24/ 8/1376هـ مناولا للكتب في عهد أمين المكتبة السّابق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله وفيها لازمه وقرأ عليه شرح ابن عقيل على ألفية بن مالك والفرائض والنحو الواضح الابتدائي والثانوي والحساب ومصطلح الحديث .

تمثل مكتبة الحرم المكي الشريف بالنسبة للمعلمي الجانب الأكبر والمفيد في حياته فهي مدرسته الأولى حيث واصل دراسته النظامية وهو على رأس العمل فتحصل على الابتدائية من المدرسة الخالدية الليلية والكفاءة وأخذ التوجيهي من دار التوحيد في الطائف وواصل دراسته في الحرم المكي الشريف لدى الشيخ محمد نور سيف رحمه الله وفي منزله أيضاً.

 وفي تاريخ 1/7/1385هـ انتهت علاقة المكتبة بالأوقاف وانضمت للرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام برئاسة سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله وحينها كانت المكتبة في عمارة مشروع الحرم بالصفا حيث كانت تكتظ المكتبة بالعلماء وطلاب العلم ولاهتمامه الشديد بالمكتبة وروادها فقد قام سماحته رحمه الله بتكليف المعلمي بتأمين كل كتاب يطلبه الباحث غير موجود في المكتبة فتوطدت علاقته بالمكتبات العامة والتجارية مما أدى إلى زيادة الإقبال الشديد على المكتبة .

كما قام سماحته بتكليف المعلمي بالسفر إلى القاهرة وكانت أول زيارة له لشراء المراجع والمجلات الغير متوافرة في المكتبة وقد حصل على بعض المخطوطات في الحديث من زيارته لدار الكتب المصرية وقام بتصويرها على أساس التبادل والالتزام بذلك, وعند عودة المعلمي من السفر كان يفكر في كيفية الوفاء والالتزام مع دار الكتب المصرية حيث إن مكتبة الحرم حينذاك تفتقر إلى أجهزة التصوير علماً إن جامعة الملك سعود بالرياض صورت معظم مخطوطات مكتبة الحرم ويمكن طلبهم بنسخة فلميه ولديها الإمكانيات والاستعداد لذلك, وقد قام بعرض الموضوع على سماحة الشيخ بن حميد رحمه الله فوافق على تحرير خطاب للجامعة وطلبهم بتزويد المكتبة بنسخ فلميه .

وقد حصل المعلمي على ثقة جميع المسئولين في الرئاسة ومديري المكتبة فقد اسند إليه حضور جميع معارض الكتب المحلية والدولية, وبناءاً على الثقة التي اكتسبها من المسئولين فقد تدرج وظيفياً من مناول إلى كاتب فهارس ووكيل مكتبة ثم أمين مكتبة الحرم المكي الشريف في تاريخ 6/2/1386هـ بعد وفاة أمينها الشيخ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله .

تلقي عدة دورات في علم المكتبات الأولي في برنامج أمناء المكتبات في معهد الإدارة العامة بالرياض ودورة المكتبات والمخطوطات المتقدمة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة .

أحيل إلى التقاعد عام 1408هـ وتم تمديد عمله سنتين إضافية للاستفادة منه في عمل فهارس المخطوطات .

انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد 5/4/1428هـ وله من الأبناء يحيى , حياة, نجاة , نبيل , وديع .