عباس علوي مالكي اخر كبار الأسرة

 برحيل السيد عباس علوي مالكي اليوم الثلاثاء ٢٥ من جمادي الأخيرة ١٤٣٦هـ يُسدل الستار على اخر أفراد أسرة السيد علوي عباس مالكي او اخر كبار الأسرة بعد رحيل السيد د محمد ١٥ رمضان ١٤٢٥هـ وهي من أشهر الأسر المكية التي بدأت بسيرة والدهم السيد علوي مالكي توفى في ٢٥ صفر ١٣٩١هـ.

وهو الذي ملأ الحياة المكية لسنوات معلما في المسجد الحرام ومدرسة الفلاح ومأذونا شرعيا دخل حياة الناس في مكة المكرمة وارتبط بالعديد من المواقف والحضور منذ شبابه وحتى رحيله ٠٠ ثم حل مكانه ابنه السيد د محمد محدثا واستاذا في جامعة ام القرى وكان منزله في مكة المكرمة مدرسة للحديث والعلوم الشرعية يحضره عدد كبير من أهالي مكة المكرمة ومن خارجها ويقصده طلبة العلم من خارج المملكة ٠٠

وربما كانت حياته اكثر ارتباطا بالناس لتغير الظروف الأجتماعية ووعي المجتمع وحرية الرأي وطبيعة حياة د محمد في التواصل مع الناس وحضور مناسباتهم والألتقاء بهم فترة وجوده في مكة المكرمة اذ كان يسافر قاصدا العديد من الدول للدعوة ومنها جنوب شرق اسيا ٠٠

وقد حضرت زيارة خادم الحرمين الملك عبدالله عندما كان وليا للعهد والأمير عبدالمجيد أمير منطقة مكة المكرمة رحمهما الله وعد كبير من كبار رجال الدولة وأهالي العاصمة المقدسة لأداء واجب العزاء في وفاته رافق السيد عباس رحمه الله والده وأخيه محمد طوال حياتهما وكان يحضر اللقاءات والدروس الى جانب الدروس التي يقيمها في منزله لقراءة السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام والتي استمرت مساء كل جمعة حتى وفاته وكان اكثر تواجدا وتواصلا مع الناس تميز بشخصيته القريبة منهم ووجوده في المناسبات وكان له وجوده في المجتمع الملكي تواصلا مع تاريخ وحياة والده وأخيه محمد له شخصية مختلفة يميل للمرح الى جانب انه اشتهر بأجادته للقصائد والمقامات وحُسْن الصوت وفتح داره للناس

اليوم برحيل السيد عباس علوي مالكي الحسني يُسدل الستار بعد رحيل اخر أفراد الأسرة التي كان لها الكثير من الحضور منذ حياة السيد عباس والد جد السادة محمد وعباس رحمهم الله جميعا. اليوم يستقبل ثرى جنة المعلا السيد عباس ليودع المجتمع المكي

اخر أعمدة الأسرة وتبقى الذكرى لحياة دامت اكثر من قرن ونصف في الدروس والتعليم ويتذكر لها أهالي مكة المكرمة تاريخ عاشه الناس وذهب أصحابه بعد ان تركوا آثارهم

عهدة لدى مجتمع افضل واطهر بقاع الأرض رحم الله السيد عباس وغفر له وجمعنا بهم ووالدينا في جناته ٠٠

مقال خاص بموقع قبلة الدنيا بقلم الاعلامي و التربوي ا.خالد محمد الحسيني نشر بتاريخ 1436/6/25هـ .