مؤسسات الطوافة والتحول لنظام الشركات ( 2 )

الحاقا لمقالي السابق يوم السبت ٢ ذي الحجة بصحيفة عكاظ بعنوان مؤسسات الطوافة والتحول لنظام الشركات ( ١ ) وما ذكرت فيه من فوائد تطبيق نظام التحول والتي ذكرت منها انه يسهم في تنوع مصادر الدخل ويوسع النشاط على مدار العام ويساعد في تحقيق الربحية المستهدفة من خلال الاستثمار ويفتح مجال لجذب رؤوس أموال من الخارج والداخل وعمل شراكات مع رجال الاعمال لانشاء كيانات كبيرة  المشاريع القادمة ويحقق فرصا وظيفية للمطوفين والمطوفات وابنائهم الكرام .

أستكمل لكم اليوم انه من المهم الان ان تعي مجالس الإدارات الحالية للمؤسسات انه وبعد خمسة أشهر تقريبا من الان اهمية الانتهاء من وضع الخطة الإستراتيجية لكل شركة والانتهاء من الهيكلة الإدارية والمالية للشركة في نفس الوقت ستقوم وزارة الحج والعمرة الموقرة باعتماد اللائحة التنظيمية المعتمدة والتي تحتوي على معايير العمل والأنظمة والقوانين التي تسهم في الخطوط العريضة التي ستنفذ بها الخطط الاستراتيجية لتلك الشركات القادمة وتوضح كل التعاريف والبنود واللوائح التي تكفل لهذا التحول للتنفيذ وفق الشروط والتشريعات الجديدة لهذا التحول .  

لذا على مجالس الإدارات الحالية للمؤسسات الان وهي تنهي اعمال الحج ١٤٤٠ فورا التركيز على جدولة  الاجتماعات وإقامة ورش العمل لجميع المطوفين والمطوفات الحاليين لتوعيتهم بمزايا التحول والعمل على وضع الخطط والتركيز على المشاريع المستهدفة خلال مدة الاربع سنوات القادمة من خلال العصف الذهني كفريق عمل واحد دون الانفرادية في اتخاذ القرارات حيث يتطلب ذلك إقامة وتنظيم ورش عمل ومنتديات وندوات تعريفية وعلى كل مؤسسة الان وخلال الخمس أشهر القادمة تكون قد انتهت من وضع خططها الإستراتيجية وأعدت الهيكلة الإدارية والمالية ووضع الأهداف التجارية التي تنوي الدخول فيها كمشاريع استثمارية قادمة مع حساب رؤوس الأموال المستهدفة والتي ستخصم من راس المال العام بكل مؤسسة ووضع خطط قابلة للتنفيذ لكيفية جذب رؤوس الأموال لعقد اتفاقيات وشراكات قادمة للعمل معا بهذه الكيانات التجارية القادمة والتي ستتخذ من مدينة مكة المكرمة انطلاق أعمالها المستهدفة .

لذا فكلما اسرعت وزارة الحج والعمرة في إصدار و اعتماد اللائحة التنظيمية كلما أسرعت مجالس الإدارات الحالية لتنظيم خططهم الإستراتيجية والعمل وفق اللائحة التنظيمية على كل ما تتطلب المرحلة المتبقية من التكليف لتكون باذن الله الخطط الإستراتيجية والأهداف جاهزة للانطلاق مع نهاية الخمس الأشهر المتبقية من الان .

وهنا اكرر واشير أهمية أن تتقن المؤسسات الحالية في اختيار أعضاء مجالسها  القادمة من أصحاب الخبرات المالية والاستثمارية والتسويقية لإدارة شركاتهم من المطوفين والمطوفات أو أبنائهم وعدم الاعتماد في الاختيار على  القدرة والخبرة في اعمال الحج فقط حيث يمكن الاستفادة من أمثال هؤلاء المتميزون في اعمال قطاعات الحج الاستفادة منهم بمهام اعمال الحج الموسمية بعيدا عن عضوية مجالس الادارات بالشركات حيث القادم اكبر واوسع ويتطلب عقولا شبابية مؤهلة للعمل التجاري التنافسي و تملك خبرات تنافسية لخوض التجارة والاستثمار بممتلكات المؤسسات ورؤوس أموالها المالية الكبيرة لاقتناص الفرص التجارية حتى لا تقع بعض الشركات القادمة في مشكلة او محاسبة الجمعيات العمومية لا سمح الله اذا ما احسنت اختيار من سيقود تلك الشركة من رئيس ونواب وأعضاء بعيدا عن المحسوبيات والمجاملات حيث النجاح الحقيقي لمن سيقدم الافكار التجارية القابلة للتنفيذ و الخدمات التنافسية في الجودة والاسعار بخبرة دراسة الأسواق والعرض والطلب  على كل المشاريع المقدمة على مدار العام وليس القدرة فقط على تحقيق التميز والنجاح في اعمال الحج من كل عام .

نقلا عن عكاظ