قبلة الدنيا على مدى 23 عامًا


إذا أحب المرء شيئًا عَكف عليه، وبذل قصارى جهده، وجُلَّ وقته لتمامه، "قبلة الدنيا" لم تكن مسيرة قصيرة، أو جهودًا محدودة، أو كلمات منسوخة، أو حتى صورًا منقولة؛ إنما ابتدأت بخطوات حائرة تبعتها رغبة جامحة من قِبل أ. حسن مكاوي، حيث أخذ على عاتقه عهدًا بالمُضي نحو استكمال الخطوات اليسيرة لتأسيس مقرٍّ يجمع تاريخ مكة المكرمة وحاضرها، في حي "أم الكتاد" الذي بات وِجهةً للمعتمرين والحجاج، والباحثين والمهتمين، والمطِلعين والمُحبين.

وتدرج أ. حسن أيضًا بالنشر والنمو الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إذ يبثُّ فيها أخبار العاصمة المقدسة، ويترجم لمن ساهموا في خدمة المجتمع المكي، ويُعرِّف عن آثار أم القرى بعد تدقيق وتمحيص بجهود تضافرت مع  المتخصصين والمؤرخين، ليُشبع كل من هوى مكة وزارها، وليُهيءَ  ملتقى لأهلها وسُكانها، بالإضافة إلى أنه يُعد بمنزلة المُوجه لكل من التبس عليه أمر يتعلق بالبلد الأمين.

وواصل "مكاوي" أخيرًا بعقد لقاءات إثرائية، وزيارات تاريخية بجهود متسقة مع الجهات المعنية بمعية أعضاء "قبلة الدنيا". ولا أعتقد بأن "مكاوي" سيقف عند هذا الحد، بل سيُفاجئ المتابعين دومًا بأفكار إبداعية، كما عهدناه. وبمناسبة مرور 23 عامًا على "قبلة الدنيا" اقتضبت كلماتٍ قد لا توفِ "قبلة الدنيا" حقها، ولا تُكافئ أعمالها.