مصحف مكة المكرمة
يقول الأستاذ : عبد القدوس الأنصاري رحمه الله في مقالة في مجلة المنهل
( ذكر أن فكرة طباعة هذا المصحف كانت للأستاذ محمد سعيد عبد المقصود عندما كان مديرًا لمطبعة أم القرى الحكوميةإلا أنه توفي قبل تحقيقها تبنى المشروع بعده الأساتذة: محمد علي مغربي , وإبراهيم النوري , وعبد الله باحمدين )
وفي بيان إجمالي عن هذا المصحف في جريدة أم القرى ذكر أنه عندما نضجت فكرة طباعة مصحف مكة المكرمةتكوَّنت شركة مساهمة محدودة سجلت رسميًا باسم شركة مصحف مكة المكرمة
مؤلفة من:
محمد سرور الصبان
وعبد الله باحمدين (المدير الرسمي للشركة)
وإبراهيم نوري (المراقب العام لأعمالها)
ومحمد علي مغربي (أمين الصندوق)
ومحمد لبنى
كان رأس مالها مائتي ألف ريال سعودي
اشترت الشركة مقرًا لها في مكة المكرمة واشترت آلة طباعة أمريكية حديثة على أساس أن يطبع فيها المصحف الشريف وبأحجام مختلفة واتفقت مع مهندسين وفنيين وتقنيين لتركيبها وتم الاتفاق مع الخطاط المعروف الأستاذ محمد طاهر الكردي
سنوات الحرب العالمية الثانية
1939 - 1945م
على كتابة المصحف على قواعد الرسم العثماني وقام بذلك على أحسن حال عند نهاية كتابته
صححته لجنة من علماء مكة:
السيد أحمد حامد التيجي أستاذ علم القراءات بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة
الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمام وخطيب المسجد الحرام
السيد محمد أحمد شطا المعاون الثاني لمدير المعارف بمكة
السيد إبراهيم سليمان النوري المفتش بمديرية المعارف بمكة
بعدها،، أرسل إلى مشيخة الأزهر فوافقت على التصحيح
وكان شيخ القرّاء والمقارئ المصرية
الشيخ محمد علي الضَّباع ممن صححه ووضع خاتمه الرسمي عليه
بعد خمس سنوات استغرقها العمل بين الكتابة والتصحيح تم الانتهاء من هذا المصحف في عام 1367هـ وبدأ طبعه بالحجم الكبير ابتداءً من ليلة الجمعة الموافق 17 من ذي القعدة عام 1368هـ وانتهى في 7 من ربيع الأول عام 1369هـ ثم بدئ في طبع الحجم الصغير وبقية الأحجام ووصفت جريدة أم القرى هذا المصحف بما يلي:
1. أن ابتداء كل صفحة أول ، كما أن نهاية كل صفحة آخر .
2. أن ابتداء كل جزء في أول صفحة، كما أن انتهاء كل جزء في آخر صفحة.
3. أن كل جزء عشرون صفحة ما عدا جزء عمّ.
4. أن علامات الأحزاب وأنصافها وأرباعها قوسية هلالية.
5. أن علامات السجدات رسم الكعبة.
6. أن النقوش التي حول الفاتحة في الصفحة الأولى، وحول أوائل البقرة في الصفحة الثانية مركبة من كلمة مكة بالأحرف الكوفية.
7. وضع بعد نهاية المصحف في آخره دعاء جامع يتلى عند ختم القرآن، وهو مختار من الأدعية المأثورة.
كان صدى ظهور هذا المصحف واسعًا في داخل المملكة وخارجها وكانت فرحة الملك عبد العزيز بظهوره كبيرة يرحمه الله، قدم للقائمين عليه دعمًا ماديًا ومعنويًا سخيًا وكذلك أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار موظفي الدولة كما لاقى استحسان المسلمين في خارج المملكة وثناءهم من خلال صحفهم الصادرة من بلدانهم .
المصادر :
1 - مجلة المنهل عدد صفر 1369هـ
2 - جريدة أم القرى العدد1312 الجمعه 2/8/1369هـ
3 - جريدة أم القرى العدد1351 الجمعه 16/5/1370هـ
موضوع خاص بموقع قبلة الدنيا..مكة المكرمة من اعداد :أ.محمد علي يماني ( ابوعمار )
0 تعليقات