مشروعات جديدة بالمليارات لإراحة ضيوف الرحمن

يستفيد حجاج بيت الله الحرام هذا العام من مشروع مستشفى شرق عرفات الذي بلغت تكاليفه أكثر من 65 مليونا ليضاف إلى المرافق الصجية القائمة بالمشاعر.


ويأتي ذلك في ظل الاهتمام المتزايد بخدمة حجاج بيت الله الحرام، ففي كل عام يضاف إلى المشروعات القائمة عددٌ من المشروعات الجديدة لتحقيق المزيد من الراحة لوفود الرحمن وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وبمتابعة من الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.


ومن المشروعات الجديدة التي سيستفيد منها ضيوف الرحمن هذا العام مشروع مستشفى شرق عرفات الذي بلغت تكاليفه (65.128.985) ريالاً، ليضاف إلى المرافق الصحية القائمة بالمشاعر المقدسة ليصبح عددها (8) مستشفيات منتشرة في مشعر عرفات ومنى , علاوة على المراكز الصحية التي يزيد عددها عن (75) مركزا صحيا جميعها تقدم الرعاية الصحية والعلاجية والوقائية لحجاج بيت الله الحرام أثناء تواجدهم في المشاعر المقدسة , وقد زودت هذه المرافق الصحية بكامل المعدات والتجهيزات الطبية والكوادر الطبية والفنية المتخصصة لتوفير الرعاية الصحية الشاملة لوفود الرحمن .


ويأتي من ضمن هذه المشروعات، مشروع (نفق الشعيبين) الذي يربط منطقة الشعيبين بالمعيصم في منى بمنشاة الجمرات ليخفف كثافة المشاة ونقل الحركة التي كانت على الدور الأول من جسر الجمرات إلى الدور الثالث ليخفف الضغط والكثافة على الدور الأرضي الأول , علاوة على إنشاء أنفاق العزيزية التي ستخفف الكثافة والازدحام على القادمين من العزيزية لتنقل الحركة مباشرة إلى الدور الثاني , كما تم إيجاد نفق لحركة القادمين من الربوة الواقعة خلف مركز مرور منى , إضافة إلى النفق السابق بحيث يكون نفق للدخول ونفق للخروج , كما تم توسعة الساحات الغربية من منشاة الجمرات , وهذه المشروعات تصب في تحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة لحجاج بيت الله .


ويضاف إلى هذه المشروعات كذلك، مجموعة المشروعات التي نفذت خلال الأعوام السابقة , والتي كان لها أكبر الأثر في تيسير وتسهيل رحلة الحج على الحاج وتمكينه من أداء نسكه بكل يسر وسهولة، حيث ضمت المشروعات التي نفذت في الأعوام الماضية لتسهيل وتيسير الحركة المرورية وحركة المشاة في المشاعر المقدسة مشروعات الأنفاق والجسور والطرق لربط المشاعر مع بعضها البعض ومع مدينة مكة المكرمة، مما أسهم في تيسير الحركة المرورية وفصل حركة المركبات عن المشاة واختصار المسافات بين المشاعر المقدسة وفك الاختناقات المرورية التي كانت تحدث في السابق .
ومن ضمن المشروعات التي نفذت لتسهيل الحركة وتنقلات الحجاج بالمشاعر المقدسة كذلك، مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي ينقل الحجاج من عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى الذي بلغت تكاليفه أكثر من 6 مليار و 400 مليون ريال، وقد أسهم في الحد من أعداد المركبات الداخلة إلى المشاعر المقدسة .


ولتوفير سقيا حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة , هنالك العديد من خزانات تجميع المياه المنتشرة في عرفات ومزدلفة ومنى , والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من مليوني متر مكعب من المياه , ومن أبرزها مشروع خزان تجميع المياه الذي تبلغ سعته مليون متر مكعب , وخزان تجميع المياه بسعة 600 ألف متر مكعب , إضافة إلى عدد من الخزانات وشبكات المياه التي تغطي منطقة المشاعر المقدسة وشبكات الصرف الصحي ودورات المياه .


ومن أهم وابرز وأضخم المشروعات التي نفذت بمشعر منى لتوفير السكن المريح لوفود الرحمن مشروع الخيام المطورة الذي زود بجميع وسائل الراحة والسلامة , والذي بلغت تكاليفه ما يقارب من 4 مليار ريال .
ولتمكين وفود الرحمن من أداء نسكهم ورمي الجمار بكل يسر وسهولة , تم تنفيذ منشأة الجمرات وتطوير منطقة الجمرات , والذي بلغت تكاليفه أكثر من 4 مليار 200 مليون ريال , وتبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة ويبلغ طول الجسر 950 مترا وعرضه 80 مترا , وصمم على أن تكون أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك , ويتكون من 5 طوابق تتوفر بها جميع الخدمات المساندة لراحة ضيوف الرحمن بما في ذلك نفق أرضي لنقل الحجاج بحيث يفصل حركة المركبات عن المشاة , ويبلغ ارتفاع الدور الواحد 12 مترا , ويشتمل المشروع على ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية مع إمكانية التطوير المستقبلي.


كما يشتمل المشروع على 11 مدخلا للجمرات , و 12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة ، وذلك لتسهيل عملية الرمي وعدم التدافع عند الذهاب للرمي والعودة منه , إضافة إلى تزويده بمهبط للطائرات المروحية لحالات الطوارئ ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي ويضخ نوعا من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يسهم في خفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة .


ولزيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر عرفات لتوفير السكن للحجاج , تم تهذيب الهضاب بمشعر عرفات وتسويتها لإقامة المخيمات لإسكان الحجاج وكذلك تهذيب سفوح الجبال بمنى، في حين تم تنفيذ شبكة متكاملة لمكافحة الحريق بمشعر عرفات ومنى، للحفاظ على سلامة الحجاج ومكافحة الحرائق .


ومن أجل للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي وتوزيعها على الفقراء في مختلف دول العالم , تم تنفيذ المجازر الحديثة ومشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، بالإضافة إلى العديد من المشروعات التي نفذت في المشاعر المقدسة , بهدف توفير جميع سبل الراحة للحجاج ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان .