د موسى وهموم التربية

د موسى وهموم التربية
   ———————-
خالد محمد الحسيني
 
* صديقنا العزيز التربوي
الباحث أ.د. عبدالحكيم موسى أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في جامعة أم القرى سابقاً،، وإن كُنت شخصياً أعتبر التربوي وسام يستمر مدى الحياة لا يرتبط بوظيفة أو انتهاء سنوات العمل، د.عبدالحكيم أهداني كتابه الأخير "نظرية المنهج"، الطبعة الثالثة، في 172 صفحة طباعة جميلة وغلاف فيه اشارات لأصل التعليم ومحاوره معلم وطلاب وسبورة ومبنى مدرسي وقد وفق في الغلاف،  جاء الكتاب في سبعة فصول، فصل فيه واقع النظرية التربوية والفلسفة التربوية والقيم ونظرية المناهج وعلاقة نظرية المعرفة بنظرية المنهج ومصادر النظرية التربوية، ونظرية المنهج ونظريات المناهج العامة، وظهرت خبرة وسنوات العمل البحثي والأكاديمي في ما وجدته ضمن صفحات الكتاب.

وأنا هنا أشير لمحتويات الكتاب ولا أعد ما أكتبه قراءة له، لكنني توقفت أمام العديد من مادة الكتاب ومنها: "مصادر النظرية التربوية" وتضمنت ثلاثة محاور
"ثقافة المجتمع"، "الطالب"، "المجالات المعرفية"، وجدت فيها أساس عملية التربية والتعليم لأنها احتوت على قاعدة العمل التربوي، المجتمع والطالب، ومجالات المعرفة، وفي رأي أنها من أهم ما ورد في كتاب د.موسى والتي عانينا منها خلال سنوات العمل التربوي التعليمي، بالتغير سلبًا وايجابًا بنظرة أكثر من ثلاثة عقود وإن حصل تقدم وتطور ايجابي في المراحل الأخيرة في المحاور الثلاثة المجتمع والطالب المستهدف ومصادر المعرفة التي شهدت تطوراً انعكس بشكل ايجابي على مُخرجات الميدان التربوي، كتاب د.عبدالحكيم وهو الطبعة الثالثة أتمنى أن يُستفاد منه في إدارات التعليم ومكاتب التربية، ويمكن أن يتم التعاون ما بين الادارات صاحبة العلاقة بعمل "سمنار" عبر التواصل التقني فيه حوار ما بين المؤلف ومجموعة رجال الميدان التربوي، ونقل هذه الخبرات الثمينة للميدان واليوم أصبح في مقدور التقنية تيسير مثل هذه اللقاءات وتوثيقها ليستفاد منها في المدرسة والجامعة.

شكراً لأخي د.عبدالحكيم وربما أعود في مقال قادم للكتاب لأن ما ورد فيه من نظريات يحتاج لقراءة متأنية رغم أن أسلوبه مشوق ظهرت فيه خبرة د.موسى الذي سبق له أن ألف العديد من الكتب التربوية على مدى سنوات ماضية وكما قال في الحديث عن سيرته "ينصب جل اهتماماته البحثية على مجال تطوير المناهج والتنمية المهنية وخدمة المجتمع"