قبلة الدنيا إبداعٌ في صفحة الكون | د. مجدي بن سرور باسلوم


بقلم ابن مكّة البارّ 
د. مجدي بن سرور باسلوم 
بمناسبة مرور 16 عاما على انطلاق موقع قبلة الدنيا

" قبلة الدنيا إبداعٌ في صفحة الكون "

خمسة عشر عامًا وموقع قبلة الدنيا يسطّر إبداعًا في صفحة الكون.. ليخلّد التاريخ التليد والعبق المجيد، لأطهر البقاع طرّا، وأرفعها عند الله قدرًا،  إنها قبلة الدنيا.. مكة المكرمة !   
 
من خلال متابعتنا لمنظومة قبلة الدنيا في سنواتها المتفتّحة وردًا والمنثورة عطرًا ، كنّا نشاهد إنجازات تحلّق في سماء الإبداع.. ومشاركات مشرقة في أنحاء المعمورة، وإسهامات جليلة تخدم البلد الحرام.   

قبلةُ الدنيا احتضن -ولا يزال- بحنوّ وإخلاص  المجتمع المكيّ، فاهتم بأخبارهم وزُوّارهم وشؤونهم ورموزهم، وساهم في التعريف بإبداعات الجيل الجديد، كما أنه كان شاهدًا على الجيل الماضي.. أمكنتُه وعاداتُه وإبداعاتُه.

لقد منح موقع قبلة الدنيا الأجيال القادمة صرحًا مميزًا لإرث البلد الأمين، وأهدى إليهم الموروث الذي تركه آباؤهم وأجدادهم من طِيبِ الفِعال وحُسْنِ الخِلال، ليعيشُوه واقعًا في صفحات الشبكة العنكبوتية.  

هواجسُ الروحِ عند تَصفُّحِ موقع قبلة الدنيا تتجسّدُ دموعًا.. عشقًا بالبلد الطاهر، وحنينًا إلى الماضي الجميل، واشتياقًا لأرواح الآباء.. أرواح الشُّرفاء. 

لا يسع الزائر للموقع إلا أن يشكر الله أن سخّر لبلده الأمين رجالاً أوفياء قاموا على خدمته باحترافية ومهنيّة، قبلةُ الدنيا .. بذلٌ وعطاء، وعملٌ وسخاء، وأجورٌ تُخلَّد في السّماء. 

وكلّ عام وقبلة الدنيا يُحلّق في الوجودِ شمسًا تَشعّ بالضّياء .. لخدمة البلد الحرام وأهله وزوّاره.! 
 

د. مجدي بن سرور باسلوم
إمام وخطيب جامع سيد الشهداء بمكة
المستشار الشرعيّ، أستاذُ التفسير والفرائض
 
تم النشر في 1439/7/21هـ .