كتبت إلي الكثير من رسائل القراء، وبعضها لا يستحق نشره والأخرى ينبغي أن يطلع عليها المسؤولون ومنها: ما كتبه: ماهر بن حمد الحازمي.

أنت من الكتاب الذين يعرفون مكة وشعابها جيدا. نرجو منك أن تكتب عن الكوبري الذي عمل أمام المرور (الخط الدائري الثالث) عمل في المنحدر الضيق والوحيد لسيول غرب مكة المكرمة ومكة كلها ومشاكل السيول في هذه المنطقة يعرفها الجميع، ومسجد الصبان يعاني سنويا من دخول السيول قبل تضييق الشركة للوادي وعملها لسدود من الأتربة (كرنبات) لصعود الكوبري كأننا في عصر قديم ومكان مختلف لماذا لا تتدخل الأمانة بصفتها المسؤولة عن البلد؟. لدى الشركة لتحسين وضع الكوبري بعمل أعمدة تحمل الرنبات بدل هذه الأكوام من الأتربة غير الحضارية. والتي أخذت حيزا كبيرا من المساحة ونستفيد من بين هذه الأعمدة والمساحات لعمل ممرات للسيول تساعد مجاري التصريف ومرور للسيارات والبشر (مثل كوبري المسفلة) وكذلك عمل مسطحات خضراء. كما على الشركة أن تراعي الشكل الجمالي والأمني للمنطقة. ويجب أن لا تترك الشركة تعمل لوحدها ولا تراعي أهمية المنطقة التي تعمل بها. ومن ثم نبحث عن المسؤول وعن الحل الصعب. حفظكم الله ورعاكم ابنا بارا لمكة المكرمة.

وأنا أتفق مع القارئ وأضم صوتي إليه، فهذه المنطقة أعيد تخطيطها من جديد. والآن بعد مرور كوبري الطريق الدائري الثالث، أصبحت تحت هذا الكوبري مساحات كبيرة، أتمنى على أمانة العاصمة المقدسة استغلالها وجعلها (حدائق عامة) وتنظيمها لتكون متنفسا لأهل وسكان المنطقة وغيرهم.
فأقل من الجهات ذات العلاقة بهذا المشروع الحيوي التفكير فيما أشار القارئ وفكرني نحو عمل حدائق عامة تحت الكوبري.

وكم هو جميل لو قامت الأمانة باستغلال الكثير من مثل هذه المساحات وتخصيصها للمواطنين كمساحات خضراء. لأن أهل مكة المكرمة مساكين عندهم أحسن مكان يتنزهون فيه موقف حجز السيارات بطريق جدة. ويحرمون منه أثناء المواسم.

وصلتني هذه الرسالة من المواطن الأستاذ إبراهيم بن عبدالله أبو العلا يقول فيها:
سعادة الكاتب والأديب الدكتور/ زهير محمد جميل كتبي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يسعدني ويشرفني بأن أتقدم لشخصكم بما عهد فيكم وعرف عنكم بإبراز الانتقادات اللاذعة بالصحف المحلية للمسؤولين بصندوق التنمية العقاري بالرياض وكافه فروعه بالمملكة ولهذا لجأت لشخصكم الكريم بهذا الاسترحام والأمل في الله سبحانه كبير ثم في سعادتكم بتقديم العون والمساعدة لأبناء: ((المنطقة الغربية وبالذات مكة المكرمة)).

سررت بما قرأته في مواضيع شتى اقتصادية وأدبية وملاحظاتكم دائما قوية وصريحة وبصراحة أنا ميال لها. كما أعجبت بمقالتكم بجريدة عكاظ عن ((ملف المطوفات)) نعم والله العظيم هذا الواقع الذي نعيشه في الوقت الحاضر ((السمك الكبير يأكل ويبتلع السمك الصغير)).

سعادة الأديب: يتشرف أخوك إبرهيم أبو العلا .. موظف متقاعد . ولي شقيق متوفى من عام 1412هــ تاركا وراءه ثلاث بنات. وأنا الوكيل الشرعي لهن. منذ وفاته تقدمت للمقام السامي بإعفائهم من باقي الأقساط الذي استمر في التسديد (13) قسطا ولا يستطيعون التسديد والأوراق تلك وكافة الإجراءات أكملتها منذ عام 1413هـ، والآن مضى عليها (18) عاما وكافه المعلومات بفرع الصندوق مكة المكرمة.

ولا يخفى عليكم أن كثيرا من الأسر من توفي عائلهم والذين لا حول لهم ولا قوة ينتظرون ويتابعون الصحف لعل وعسى ظهور أسماء مورثيهم بعد الإعفاء للثلاثة الأعوام المنصرمة وحتى تاريخه. أضع هذه الرسالة أمام المسؤولين بصندوق التنمية العقارية بالرياض.

وهذه من الأخ محمد عبد الحميد كلنتن. تقول:
1/: طريق المقرح الموصل من شارع الحج إلى النورية .. (تشليح السيارات).. يوجد أعمدة إنارة منذ أكثر من ثلاث سنوات تقريبا وليس فيها إضاءة لماذا. لا أعلم ربما لم يمر من هذا الطريق مسؤول !.
2/: عند نهاية المقرح المؤدي إلى سجن الإصلاحية بالذات من قراج الكعكية سيارات تالفة .. (وجود مخلفات عمائر على شكل أكوام).
3/: عند إشارة فندق انتركنتننتال المتجه إلى مخطط الحمراء الإسفلت غير صالح بسبب الأمطار وسوء السفلتة والسيارات تتضرر من جراء المطبات.
4/: الطريق المتجه من الفيحاء إلى الخط الدائري المتجه إلى مخطط الحمراء. وجود كثافة سيارات في أوقات الذروة مما يسبب إلى ارتداد الحركة المرورية إلى رابطة العالم الإسلامي. حبذا لو عمل جسر موصل من الفيحاء رأسا إلى مخطط الحمراء لتلافي الازدحام .

5/: إيجارات الشقق مرتفعة مثلا عندما يأتي المستأجر يستأجر الشقة ويمكث فيها من سنة إلى سنتين عند نهاية السنة يرفع صاحب العمارة الإيجار إلى ست آلاف تقريبا وإلا عليه إفراغ الشقة حالا. إذا لم يرفع الزيادة المطلوبة نود من مجلس الشورى أن يدرس الموضوع بعدم رفع الإيجار بنسبة 10 % من أساس المبلغ بعد ثلاث سنوات أو أربع . مع مراعاة حقوق المتقاعدين وأصحاب الرواتب المتدنية. من لا يرحم لا يرحم.

أضع هذه الرسائل أمام المسؤولين لاتخاذ ما يرونه مناسبا لمعالجتها.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

عكاظ 1432/4/19هـ