.. إذا عد علماء العصر الذي نعيش وفقهاؤه فإن فضيلة الأستاذ الدكتور عبدالوهاب إبراهيم أبوسليمان عضو هيئة كبار العلماء في المقدمة بين الأول بما له من عطاء وافر واجتهادات متميزة.

وفي كتابه الذي أصدره في طبعته الثانية بعنوان:
مكتبة مكة المكرمة قديما وحديثا
دراسة موجزة لموقعها وتاريخها وأدواتها ومجموعاتها
رصد لتاريخ المكتبة وموقف علماء السلف ومقترحاتهم من إحياء مكان ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وغير ذلك مما قيل وكتب في المكتبة وعنها وهو ما أشار إليه فضيلة الأستاذ الدكتور أبو سليمان في المقدمة بقوله:
«تقدم السطور التالية نبذة مختصرة، وخطوطا عريضة للتعريف بهذه المكتبة (مكتبة مكة المكرمة) في الماضي، حيث المكان المبارك الذي شهد ولادة سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان مصدر نور ويقظة للأمة، وفي الحاضر أصبح المكان معلما حضاريا وثقافيا من معالم هذه البلاد الطاهرة، يتعرف القارىء من خلالها على ذخائرها النفيسة من الكتب المطبوعة والمخطوطة، ليس هذا فحسب، بل سيكتشف قائمة من أسماء المسهمين في تكوينها مباشرة، أو عن طريق أبنائهم، وورثتهم، رموزا من الأسماء العلمية الكبيرة في هذه البلاد المقدسة ملأت الساحة العلمية، وأثرتها فكرا، وتأليفا حقبة من الزمن ليست بالبعيدة.

يتناول الحديث هنا (مكتبة مكة المكرمة): الموقع والتاريخ، الإدارة القديمة والحالية، رواد المكتبة، المكتبات الخاصة، والمسهمين في تنمية مجموعاتها وفهارس الكتب المطبوعة، طريقة البحث فيها، مجموعة المخطوطات، تقديم صور من صفحات بعض المطبوعات والمخطوطات النادرة، نماذج لبعض محتويات هذه المكتبة، مميزات المجموعات الخاصة بالمكتبة، المطبوعات والمخطوطات».

تحية تقدير للأستاذ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان لما أثرى به المكتبة ولإهدائه الكريم نسخة من الكتاب، والشكر موصول لأخي الأستاذ عبدالله صالح فقيه لتفضله بإهدائي نسخة أخرى من الكتاب.

آيـة : يقول الحق سبحانه في سورة مريم: (والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا)..
وحديث: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن» .
شعر نابض:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبنيه وغيـرك يهـدم.

عكاظ 1433/6/30هـ